قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، إنّ بلاده لم تعقد أي لقاء مع النظام السوري في إطار مسؤولية وزارة الخارجية.
وأضاف كتشالي، الأربعاء، خلال تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الخارجية: "سياستنا بشأن التطبيع كانت واضحة منذ البداية. لقد طرحناها بطريقة شفافة وصادقة وليس لدينا أي شروط مسبقة".
واستدرك: "لكن في نهاية هذه العملية هناك نقطة نريد من النظام السوري أن يصل إليها فيما يتعلق بالعملية السياسية وعودة السوريين ومستقبل سوريا".
وأشار كتشالي إلى أنه "في المقابل هناك بعض الشروط المسبقة التي فرضها علينا النظام السوري".
التطبيع أصبح الآن "مستحيلاً"
وفي مطلع شهر آذار الجاري، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خطوات التطبيع بين تركيا والنظام السوري أصبحت الآن "مستحيلة" بسبب الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.
وقال لافروف: "نؤكد اهتمامنا بتعزيز تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا (النظام السوري). لقد عملنا على ذلك، وما زلنا نواصل العمل في الواقع، ولكن الخطوات العملية الآن مستحيلة بسبب الأوضاع في غزة".
وأردف: "أعني القصف الذي شنه الأميركيون على أهداف معينة تابعة للقوات الموالية لإيران، وقصف العراق وسوريا واليمن"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال "تصرف الانتباه عن العملية الطبيعية لبناء العلاقات بين سوريا وتركيا" بمشاركة الجانب الروسي.
يذكر أن مصدراً في الرئاسة التركية نفى قبل أيام الأنباء التي تحدثت عن عقد اجتماع قريب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، في العاصمة الروسية موسكو، قائلاً إن "خطط عقد اجتماع في موسكو بين أردوغان والأسد ليست معروفة بالنسبة لنا".