علقت وزارة الخارجية التركية على تصريحات وزيرها مولود جاويش أوغلو أمس الخميس التي كشف فيها عن لقاء "قصير" غير معلن مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وتشديده على ضرورة وجود "إجماع سياسي" بين المعارضة والنظام للوصل إلى "سلام دائم" في سوريا.
وجاء في البيان الصادر اليوم الجمعة على لسان المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلجيتش:
منذ بداية الصراع السوري، كانت تركيا الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب.
وفي هذا السياق ، لعبت تركيا دوراً رائداً في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانا وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية. حاليا، هذه العملية لا تتقدم بسبب تعنت النظام، وهذا ما أشار إليه معالي الوزير في إفادته التي قدمها بالأمس.
تواصل تركيا، التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، الإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ستواصل تركيا، بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، تقديم مساهمة قوية في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري. وسيستمر تضامننا مع الشعب السوري.
وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن لقائه بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد، نهاية العام الماضي.
وقال جاويش أوغلو في أنقرة: "أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، على الهامش قبل العشاء، لم يكن هذا لقاء خاصا، لقد كان محادثة عادية. بخلاف ذلك ، لم يكن هناك اتصال".
وأضاف: "تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".
وأكد وزير الخارجية التركي أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حاليا.
وقال جاويش أوغلو: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".
وقال وزير الخارجية التركي: بوتين والمسؤولون الروس قالوا لنا منذ فترة طويلة (دعونا نوصلكم بالنظام). كان هناك لقاء بين أجهزة المخابرات لفترة. الآن بدأت مرة أخرى. تتم مناقشة قضايا مهمة في هذه الاجتماعات. لقد أراد "الروس" أن يلتقي الأسد ورئيسنا أردوغان إلا أن رئيسنا قال إن الاجتماع بين أجهزة المخابرات فقط سيكون مفيداً.