قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إنه ليس لدى لبنان بديل سوى إحراز تقدم بشأن اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتعافي الاقتصادي، مشددة على أن تهريب الكبتاغون "كارثة في المنطقة".
وفي إفادة صحفية عبر الإنترنت، بعد زيارتها للبنان، حثت المسؤولة الأميركية المسؤولين اللبنانيين على إحراز تقدم بشأن الصفقة مع صندوق النقط الدولي، وإنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ شهور.
وفي نيسان 2022، وقع لبنان، الذي يعاني من أحد أسوأ الأزمات المالية في العالم، اتفاقية على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، إلا أن تقدم الاتفاقية نحو الإصلاحات المالية المطلوبة لفتح تمويل بقيمة 3 مليارات دولار كان بطيئاً جداً، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي أن "مساعدة اللبنانيين تبقى أولوية بالنسبة لنا، ونحن نحث القادة اللبنانيين على تبني شعور الإلحاح الذي يفتقرون إليه بكل وضوح"، مشددة على أن "حزمة صندوق النقد الدولي هي شريان الحياة، وليس هناك أي مخرج آخر".
"الكبتاغون" كارثة في المنطقة
وأعربت السيدة ليف عن أملها في أن يكون للتقارب الأخير بين السعودية وإيران "تأثير مهدئ ومفيد للبنان ودول أخرى في المنطقة"، لكنها شددت على أن الولايات المتحدة لا تدعم التطبيع مع النظام السوري.
وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن هذا الأسبوع على سوريين ولبنانيين متورطين في إنتاج وتهريب المخدرات، واصفة الكبتاغون بأنه "كارثة في المنطقة".
الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان
ومنذ أيلول الماضي، أخفق البرلمان عدة مرات في انتخاب خلف لميشال عون المنتهية ولايته منذ نهاية تشرين الأول الماضي، وسط توقعات باستمرار الفراغ الرئاسي عدة أشهر بانتظار توافقات خارجية.
وفضلا عن الأزمة السياسية، تعصف بلبنان، منذ العام 2019، أزمة اقتصادية حادّةـ صنّفها البنك الدولي على أنها واحدة من أشد 3 أزمات في العالم، وأدّت إلى انهيار مالي ومعيشي وشحّ حاد في المواد الأساسية بما فيها الوقود والطاقة والأدوية.