أعلن برنامج وزارة الخارجية الأميركية للمكافآت من أجل العدالة، الذي يديره جهاز الأمن الدبلوماسي الأميركي، مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي، في مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية القيادي في "حزب الله"، إبراهيم عقيل، ومكانه أو اعتقاله أو إدانته.
إعلان الخارجية الأميركي جاء في الذكرى الأربعين لتفجير "حزب الله" السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت.
قبل أربعين سنة في تاريخ هذا اليوم، شاركت منظمة الجهاد الإسلامي، التي كان إبراهيم عقيل عضوا فيها، في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت.
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) April 18, 2023
هل عندك تبليغ؟ اتصل بنا! قد تكون مؤهلا للحصول على مكافأة. pic.twitter.com/OQvDxfp3SR
وقال وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، إنه "في 18 نيسان من العام 1983، قتل 63 شخصاً من الأميركيين واللبنانيين من زملائنا وأصدقائنا وأحبائنا، في هجوم إرهابي شنه حزب الله على سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت".
وأضاف بلينكن أن القتلى "كانوا جميعاً يعملون معاً لبناء مستقبل أفضل للبلاد وللمنطقة على حد سواء"، موضحاً أنه "في الذكرى الأربعين للهجوم، نواصل الحداد على أشخاص أزهقت أرواحهم، كما نواصل تكريم تضحياتهم، ويستمر الشعب في لبنان بالعيش تحت تهديد العنف من حزب الله وراعيته إيران".
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده "تبقى ملتزمة بمكافحة الإرهاب أينما وقع، وبحماية زملائنا أينما قاموا بخدمة بلادهم، وتواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بينما يسعون غالباً في مواجهة عقبات عميقة لبناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً وازدهاراً".
من هو إبراهيم عقيل؟
خلال حقبة الثمانينيات، كان إبراهيم عقيل عضواً رئيسياً في خلية "حزب الله" المعروفة باسم "الجهاد الإسلامي"، التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصاً، وثكنات مشاة البحرية الأميركية في تشرين الأول 1983، التي قتل فيها 241 جندياً أميركياً.
وفي الثمانينيات أيضاً، أمر إبراهيم عقيل بأخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجزهم هناك.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية، في 21 تموز 2015، عقيل في قائمة الرعايا المعينين بشكل خاص، بموجب الأمر التنفيذي 13582، لعمله لصالح "حزب الله" أو نيابة عنه.
وفي 10 أيلول 2019/ صنفت وزارة الخارجية الأميركية إبراهيم عقيل على أنه "إرهابي عالمي"، مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة.
ووفق بيان الخارجية الأميركية، فإنه نتيجة لهذه التصنيفات، من بين عواقب أخرى، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات عقيل التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، ويحظر عموماً على الأشخاص الأميركيين المشاركة في أي معاملات مع عقيل.
يشار إلى أن "حزب الله" مصنف لدى وزارة الخارجية الأميركية كمنظمة إرهابية أجنبية، بموجب المادة 2019 من قانون الهجرة والجنسية، وفي تشرين الأول 2001، صنفت وزارة الخزانة "حزب الله" على أنه "إرهابي عالمي"، مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، وفق بيان الخارجية الأميركية.