أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية بـ"عدد كبير" من الصواريخ البالستية والمسيرات استهدفت سفينة أميركية بالبحر الأحمر، قالت إنها كانت "تقدم الدعم لإسرائيل".
وقالت الجماعة، في بيان على منصة "تلغرام"، إن العملية رد أولي على هجوم الولايات المتحدة، الذي استهدف قواتها بالبحر الأحمر في 31 من كانون الأول 2023.
وفي 31 من كانون الأول الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية إغراق قواتها ثلاثة زوارق تتبع للحوثيين ومقتل طواقمها، بعد إطلاقهم النار على سفينة تجارية ومروحيات للبحرية الأميركية، بينما أعلنت جماعة الحوثي في اليوم نفسه مقتل وفقدان 10 من أفراد قواتها البحرية في "اعتداء أميركي" بالبحر الأحمر.
وأضاف البيان أن قوات الجماعة "نفذت عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة استهدفت سفينة أميركية كانت تقدم الدعم للكيان" الإسرائيلي.
وأكدت الجماعة في بيانها أنها "لن تتردد في التعامل المناسب مع كل التهديدات المعادية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا وأمتنا".
وأشارت إلى أن قواتها مستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
أميركا تعلن إحباط "أكبر" هجوم للحوثيين
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن قواتها أسقطت بالتعاون مع قوات بريطانية، 18 مسيرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون في هجومهم الـ 26 ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر مساء الثلاثاء.
وباستهداف السفينة الأميركية، تدخل التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد جديدة، بعد أن كان الحوثيون يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول الماضي، سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
تحالف دولي في البحر الأحمر
وفي 18 من كانون الأول 2023، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تشكيل قوة مهام بحرية تضم عدداً من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 في المئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 في المئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتسهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 في المئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
ومنذ 7 من تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفاً و357 قتيلاً و59 ألفاً و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.