البث المباشر
أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، صباح اليوم الأحد، استهداف مطار جازان وقاعدة "الملك خالد" الجوية جنوب غربي السعودية، بطائرتين مسيّرتين ملغّمتين.
جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن المتحدث العسكري باسم "الحوثيين" يحيى سريع، قال فيه إنّ "سلاح الجو المسيّر، استهدف مرابض الطائرات الحربية في مطار جازان وقاعدة الملك خالد الجوية بمنطقة خميس مشيط".
وأضاف "سريع" - بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" - أنّ "الاستهداف جرى صباح اليوم بطائرتين مسيّرتين مِن طراز (قاصف 2k)، وكانت الإصابة دقيقة".
ولم يصدر تعليق فوري مِن الجانب السعودي حول الأمر، إلّا أنّ التحالف العربي - الذي تقوده السعودية - أعلن، فجر اليوم، اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة ملغّمة أطلقها "الحوثيون" باتجاه منطقة "خميس مشيط".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن قيادة التحالف العربي أنّ "محاولات الميليشيا الحوثية العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية"،
ومساء الجمعة الفائت، أعلن التحالف العربي تدمير صاروخ باليستي أطلقه "الحوثيون" باتجاه منطقة جازان جنوب غربي السعودية، تزامناً مع إعلان "الحوثيين" استهداف مطار أبها الدولي بطائرة مسيّرة ملغّمة.
وكثف الحوثيون، في الأسابيع الماضية، مِن إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات ملغّمة على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدمير هذه الصواريخ والطائرات، واتهام الميليشيا أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.
يأتي ذلك رغم إعلان المملكة العربية السعودية، أواخر شهر آذار الفائت، عن مبادرة لحل "الأزمة اليمنية" تتضمن وقف إطلاق النار مِن جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة "الحوثيين"، وسط ترحيب عربي وأممي بتلك المبادرة.
يشار إلى أنّ اليمن يشهد - منذ نحو 7 سنوات - قتالاً مستمراً بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة "الحوثي" المدعومة إيرانياً والتي تسيطر، منذ أيلول 2014، على عدد مِن المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، وسط معاناة مريرة يعيشها اليمنيون على خلفية حرب أدّت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
