قال رئيس لجنة تصدير الحمضيات بسام علي، إن بداية الموسم هذا العام سيئة وليست بمستوى التوقعات، مؤكداً أن الحمضيات الإيرانية تغزو أسواق الخليج والعراق، وسط وعود من قبل حكومة النظام السوري من دون تنفيذ أي شيء.
وأضاف علي أن هذا الوضع نتيجة عدم تجاوب الحكومة في عدة مطالب منها إزالة الرسوم غير النظامية الموضوعة داخلياً في بعض النقاط والمحددة بـ300 دولار، أو إلغاء رسوم إدخال الحمضيات إلى العراق المحددة بـ1400 دولار، ما يمنع أن تكون الحمضيات السورية منافسة لأن الحمضيات الإيرانية تدخل إلى العراق بكميات كبيرة جداً وذلك بسبب إلغاء الرسوم الجمركية وتخفيف معوقات الجوازات والفيز وما إلى ذلك، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
ولفت إلى أن براد الحمضيات ينطلق من إيران الساعة الثامنة صباحاً ويصل العراق في عصر اليوم ذاته، كما أن الحمضيات الإيرانية وصلت يوم أمس دبي وسيتم تحميلها إلى كل دول الخليج.
المنتج الإيراني يغزو الشرق الأوسط
وأشار إلى أن المنتج الإيراني يغزو كل دول الشرق الأوسط بأريحية بسبب دعم الدولة، مضيفاً "إذا بقي الوضع كذلك، فسنرى الحمضيات خلال هذا العام مرمية في الشوارع بسبب ازدياد الخناق علينا".
وأشار إلى وجود الكثير من الأمور التي تجعل مصدر الحمضيات خاسراً، منها إلزام منشآت الفرز والتوضيب بالربط الإلكتروني مع وزارة المالية التي ستحصّل 2 بالمئة كضريبة من قيمة الأرباح، لافتاً إلى أنها لا تقتنع بأن التاجر أو صاحب المنشأة قد يكون خاسراً وتعتبره رابحاً في جميع الأحوال، وأنها لا تأخذ البيانات بشكل صريح فهي دائماً تتبع مبدأ التعديل الضريبي.
وانتقد علي حجم الدعم المقدم للحمضيات والمقدر بـ20 ليرة لنقل الكيلو الواحد، علماً أن الشحن البحري يتم باليورو، والبري بالدولار فمن غير المنطقي تقديم الدعم بالليرة السورية، واصفاً الدعم بمقولة "نأخد من الجمل أذنه"، منذراً بأن يكون وضع الحمضيات خلال هذا الموسم والمواسم القادمة كارثياً.