ارتفعت أسعار الدخان المحلي والأجنبي في الأسواق السورية خلال اليومين الماضيين، ليصل سعر بعض أنواعه مثل الحمراء الطويلة القديمة إلى 4200 ليرة سورية، في حين تراوحت الزيادة على الأصناف الأجنبية بين 200 إلى 1000 ليرة بحسب النوع.
وجاءت زيادة الأسعار بقرار من موزعي التبغ بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار في السوق السوداء، وشمل الأصناف المحلية والأجنبية والمهربة، وفق ما أورد موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الأحد.
وتتراوح كلفة التدخين الشهرية للشخص الواحد في مناطق سيطرة النظام بين 120 إلى 180 ألف ليرة، قياساً للأصناف الرخيصة، بينما لا تتجاوز رواتب الموظفين الحكوميين حاجز 150 ألف ليرة.
من يسيطر على تجارة التبغ في سوريا؟
بعد فقدان الدخان لأسابيع من الأسواق عام 2021، نقل موقع "صوت العاصمة" عن مصدر مطلع معلومات تفيد بأن "إحدى الشركات التابعة لقائد الفرقة الرابعة (ماهر الأسد) شقيق رئيس النظام، استولت على أسواق الدخان بعد أسابيع على انقطاعها من الأسواق المحلية" مشيراً إلى أن "هذه الشركة أبقت على تجارة الدخان المنتج محلياً، مثل (الحمراء وشام)، لشركة (الريجة) المصنعة لهذه الأصناف".
وأوضح المصدر أن "عملية قطع التبغ من الأسواق كانت خطة لرفع الأسعار بشكل كبير، لتُعيد الشركة المملوكة من قبل ماهر الأسد توزيع المنتجات من جديد". مؤكداً أن "الشركة فرضت على موزعي الجملة وأصحاب المحال التجارية، شراء كميات كبيرة من مختلف أصناف الدخان دفعة واحدة، وعدم بيع نوع دون آخر للتجار".
ووفقاً للمصدر، فإن "مديرية الجمارك باتت المشرف الرئيسي لعمليات التوزيع لدى شركة ماهر الأسد، وفق آلية تتضمن دفع ثمن المنتجات لدى إدارة الجمارك من قبل التجار، وتسلمها من مقر الشركة أو الموزعين، بموجب إيصالات الدفع".