قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إن الغزو الروسي لأوكرانيا جاء "نتيجة التخاذل وغض الطرف عما ارتكبته موسكو في سوريا"، مؤكداً على أن "العالم تحكمه المصالح الدولية دون النظر إلى القيم ومبادئ حقوق الإنسان".
وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية"، أوضح مصطفى أنه "رغم عدالة قضية الشعب السوري، الذي خرج مطالباً بحقوقه وحريته وما تعرض له بعد ذلك من جرائم، إلا أن كل ذلك لم يحرك ضمير المجتمع الدولي، وهو ما شجع المجرمين على التمادي في جرائمهم".
وأضاف أن "الموقف في أوكرانيا تم تداركه، حيث بدأ الاهتمام الدولي واضحاً عبر تقديم الدعم لها على كافة الأصعدة ضد العدوان الروسي، وهو ليس بالأمر المستغرب فهناك مصلحة للدول الغربية في ذلك".
ووفق رئيس الحكومة المؤقتة، فإن "اهتمام الدول الغربية في القضية السورية لم يتجاوز إطار الشجب والتنديد حيال ما يحصل من انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوري"، مشيراً إلى أن تلك الدول "قدمت لأوكرانيا الدعم بكافة صوره، فأرسلت إليها الأسلحة منذ البداية، إضافة إلى إقرار عقوبات ضد روسيا والتوعد بزيادة التصعيد ضدها".
واعتبر مصطفى أن "نظرة الغرب كانت قاصرة تجاه ما يجري في سوريا، وكان يفترض بها امتلاك نظرة أعمق وعدم الانتظار حتى وصول الخطر إليهم"، مؤكداً على أن "اتساع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط والتغاضي الغربي عن ذلك، أدى إلى تمادي موسكو وانتقال ما كانت تمارسه في سوريا إلى دول أخرى، وهو ما يحصل حالياً في أوكرانيا".
وعن قضية اللاجئين، قال رئيس الحكومة المؤقتة إنه "كنا نتمنى لو قام الإعلام بتسليط الضوء من زاوية إنسانية على قضية اللاجئين السوريين الذين فروا من جحيم الموت والدمار بحثاً عن حياة آمنة ومستقرة"، مشيراً إلى أن "الإعلام تناول قضية اللاجئين على أنهم يشكلون عبئاً على الدول المضيفة، وتهديداً للأمن والاستقرار، بينما يضفي حالياً بعداً إنسانياً على قضية اللاجئين الأوكرانيين".