البث المباشر
أطلقت الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري"، حملة أمنية بهدف الحفاظ على أمن مناطق "نبع السلام" شمالي سوريا، والتي تضم مدينتي رأس العين بمحافظة الحسكة وتل أبيض بمحافظة الرقة.
وأوضحت الشرطة العسكرية، في بيان لها، أنها ستنفذ، بالتعاون مع "الجيش الوطني"، حملة واسعة "لتطهير المنطقة كافة من المجموعات الفاسدة والمجموعات الإرهابية التي تعبث بأمن المنطقة وكل من تسول له نفسه العبث بأمن المناطق المحررة".
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إن هذا البيان جاء "لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من خلال حملة أمنية تقودها الشرطة العسكرية في منطقة عمليات نبع السلام، بالتعاون مع الجيش الوطني لاجتثاث الخلايا الإرهابية واستئصال المجموعات الفاسدة من المنطقة".
وأكد مصطفى على أن "الفاسدين والإرهابيين لن يفلتوا من المحاسبة والعقاب وسينالون جزاءهم العادل بما اقترفت أيديهم".
وأشارت مصادر في الشرطة العسكرية إلى أن الحملة تستهدف مجموعات عسكرية متمردة غير منضوية ضمن فصائل "الجيش الوطني"، متورطة بالاستيلاء على منازل وأراضٍ زراعية وعقارات بقوة السلاح، وتمارس عمليات قطع طريق في منطقة رأس العين بريف الحسكة، بالإضافة إلى عناصر يشتبه بانتمائها إلى "تنظيم الدولة".
وتشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني"، عمليات اغتيال وتفجيرات مستمرة بوتيرة متصاعدة، طالت مدنيين في الأسواق ونقاط التجمع، كما استهدفت عسكريين وحواجز للفصائل.
كما تعاني منطقتا "غصن الزيتون" و "نبع السلام" من مشكلات أمنية، تتمثل في تجاوزات يقوم بها بعض المجموعات المسلحة.
وأواخر أيار الماضي، شكلت "الحكومة المؤقتة"، لجنة وزارية - أمنية في مدينة رأس العين لدراسة الواقع الأمني والاقتصادي والخدمي والمعاشي وإيجاد الحلول لها.
يشار إلى أن فرع الشرطة العسكرية تشكّل من قبل وزارة الدفاع في "الحكومة السوريّة الموقّتة"، في شباط من العام 2018، وهي جهاز أمني يختص بمحاسبة العسكريين التابعين لـ "الجيش الوطني"، ووضع حد لأي انتهاكات يقومون بها.
