ملخص
- وزير الخارجية اللبناني يرفض المشروع الإسرائيلي ويطالب بتبيان الحدود واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
- عبد الله بو حبيب يؤكد أن لبنان يريد السلام الكامل وتفاوض غير مباشر ممكن للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل.
- يمكن التفاوض للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل لكن التوقيع عليها يتطلب انتخاب رئيس للجمهورية.
أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أن بلاده رفضت مشروعاً إسرائيلياً يقضي بانسحاب "حزب الله" شمالاً، لتتمكن من إعادة مستوطنيها إلى منازلهم، مؤكداً أن لبنان "يريد حلاً كاملاً هو تبيان الحدود بين الجانبين".
وسبق أن كشفت مصادر صحفية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تريد إبعاد "حزب الله" 10 كيلو مترات عن الحدود مع لبنان، كجزء من اتفاق دبلوماسي لوضع حد للتوتر هناك.
ووفق بيان لوزارة الخارجية اللبنانية، قال وزير الخارجية اللبناني "رفضنا المشروع الإسرائيلي لأننا نريد حلاً كاملاً، وهو تبيان الحدود بيننا وبينهم، والتي تم ترسيمها في العام 1923، وتم التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة".
وأضاف بو حبيب "نريد استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لبنانية، وأن تتوقف إسرائيل عن خروقها الجوية والبحرية والبرية"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تواصل منذ عقود احتلال أراضي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتتقاعس عن إظهار الحدود في 13 نقطة تتحفظ عليها بيروت، ما يعرقل جهود التوصل إلى حل طويل الأجل".
وعن فرص التفاوض مع إسرائيل، قال بوحبيب إنه "لا يمكن التوقيع على أي اتفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الانتظار بإمكاننا التفاوض للوصول إلى اتفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتفاقية الترسيم البحري التي حصلت".
وأكد الوزير اللبناني أن بلاده "تريد السلام الكامل وليس أنصاف الحلول"، مشيراً إلى أنه تحدث عن ذلك مع الأميركيين ومع سفيري فرنسا والولايات المتحدة لدى لبنان.
مقترحات التهدئة
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين لبنانيين قولهم إن "حزب الله" رفض "أفكاراً أولية" من واشنطن لتهدئة القتال مع إسرائيل، تضمنت سحب مقاتلي الحزب بعيدا عن الحدود.
ويقود المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، مساعي دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل في وقت تنزلق فيه المنطقة بشكل خطير صوب تصعيد كبير للصراع في إطار تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة.
التصعيد جنوبي لبنان
ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأدى التصعيد إلى مقتل 216 شخصاً في لبنان بينهم 26 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قتل 15 شخصاً في الجانب الإسرائيلي بينهم ستة مدنيين بحسب جيش الاحتلال.