كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الحكومة البريطانية تخطط لتمرير قوانين جديدة لخفض ميزانية المساعدات الخارجية لبريطانيا، ما سينعكس سلبا على المساعدات المقدمة للنازحين السوريين في عدة مجالات من بينها التعليم.
وأثار ذلك مخاوف بين النواب من أن التخفيض قد يكون دائما. وكانت هناك تكهنات بأن يكون المقترح خفضا مؤقتا لمرة واحدة للمساعدة في سداد العجز القياسي للحكومة.
وقال فريق " The Syria Campaign" في تغريدة على توتير تعليقا على ذلك: "إنه لأمر مخيب للآمال للغاية أن المملكة المتحدة تخفض ميزانيتها للمساعدة في وقت يعتمد فيه الملايين في سوريا على هذا التمويل لمواصلة تعليمهم ومعالجة التطرف والنجاة من القصف والنزوح".
It is very disappointing that the UK is reducing its aid budget at a time when millions in Syria are relying on this funding to continue their education, tackle extremism and survive bombing and displacement.https://t.co/x7GkfJr1rJ
— The Syria Campaign (@TheSyriaCmpgn) November 26, 2020
وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن المملكة المتحدة "دولة رائدة، إن لم تكن واحدة من الدول الرائدة ، فيما يتعلق بالمساعدات" و "سيستمر ذلك".
والفكرة وراء التخفيض المؤقت للمساعدات الخارجية، هي خفض الإنفاق على المساعدات العام المقبل إلى 0.5٪ فقط من الدخل القومي، بانخفاض عن الهدف الملزم قانونًا والبالغ 0.7٪.
وتشير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن هذا القرار سيتطلب تشريعًا جديدًا يقره البرلمان، والذي يعتقد أعضاؤه أنه يعني خفضا دائما للمساعدات.
ويعتقد بعض النواب والجمعيات الخيرية أن هاتـين المادتين تعنيان أن الحكومة لا يمكنها الإعلان مقدما عن نيتها عدم تحقيق الهدف دون خرق القانون.
وتضيف بي بي سي أنه إذا كانت الحكومة ستخفض الإنفاق على المساعدات وتواجه انتقادات سياسية ودولية كبيرة، فسيتم دفع الوزراء بالذهاب إلى البرلمان وإلغاء مشروع القرار بالكامل.
اقرأ أيضا: ما هو حجم المساعدات الألمانية لمناطق النظام السوري؟
وعارض التخفيضات ما يقرب من 200 جمعية خيرية، ورئيسا وزراء سابقان، وأحزاب معارضة، وقادة كنائس، ورؤساء سابقون للقوات المسلحة، ومحسنون عالميون.
وحث رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي رئيس الوزراء بوريس جونسون على عدم المضي قدمًا في التخفيضات، قائلاً إن "مساعدة أفقر الناس في العالم هي إحدى الإنجازات الأخلاقية والمعنوية العظيمة لبلدنا".
يذكر أن الحكومة البريطانية قدمت في أيار الفائت، 24 مليون جنيه استرليني لمساعدة سوريا على مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19".
وتعتبر المملكة المتحدة من المانحين الأساسيين استجابة للوضع الإنساني داخل سوريا، بما في ذلك في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، حيث رصدت 40 مليون جنيه إسترليني في السنة الماضية. وتخصص المساعدات لمن هم في أشد حاجة للمساعدة، مثل توفير الأدوية الضرورية والمأوى.