طالبت الحكومة الأردنية النظام السوري بضبط الانفلات الأمني على الحدود بين الجانبين، وذلك بعد تصاعد محاولات تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا باتجاه الأردن.
وذكر وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، أن "ارتخاء وضعف السلطة في سوريا هو سبب التوتر على حدودنا الشمالية"، معرباً عن أمله في أن تلتفت حكومة النظام السوري لـ"الانفلات الأمني على الحدود".
ولفت المبيضين إلى أن "هناك تصعيداً بنوعية الأسلحة التي تستخدم ضدنا من الجانب السوري"، مضيفاً في تصريحات لقناة العربية: حذرنا منذ زمن من خطورة التمدد الإيراني في المنطقة، ونأمل أن تلتفت الحكومة السورية للانفلات الأمني على الحدود.
قتل 5 مهربين واعتقال 15
وأعلن الجيش الأردني مساء أمس، انتهاء الاشتباكات مع مجموعة من المهربين على الحدود مع سوريا، والتي "أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإلقاء القبض على 15مهرباً وإصابة آخرين، وضبط 627 ألف حبة كبتاغون و3439 كف حشيش، كما تم ضبط سلاح ناري من نوع كلاشنكوف".
وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، لقناة المملكة "أنه وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات تمكنت من طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري بعد أن استمرت الاشتباكات معها منذ ساعات ما قبل فجر السبت".
ولفت إلى "وجود تنظيمات مسلّحة تمتهن التهريب وتعتمد على عمليات التسلل بشكل ممنهج، مع استغلال هذه المجموعات المسلّحة الظروف الجوية وتشكل الضباب الكثيف، وطبيعة التضاريس الوعرة، الأمر الذي زاد من وتيرة وعدد هذه العمليات مؤخراً".
الأردن يعزز الحدود مع سوريا بسياج إلكتروني
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية يوسف الحنيطن قد قال، إن الأردن عزز منظومة حرس الحدود الإلكترونية بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية على الحدود مع سوريا، عقب تزايد عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، ووقوع اشتباكات مع المهربين أخيرا.
وأضاف الحنيطن أنه أعطى تعليمات لتسخير كل الإمكانات المتوافرة بهدف بناء سياج إلكتروني لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب إلى الأردن، بحسب ما نقل موقع قناة المملكة.
المخدرات وتمويل الميليشيات الإيرانية في سوريا
ويؤكد مسؤولون أردنيون، أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات أخرى متحالفة مع إيران تسيطر على جزء كبير من جنوبي سوريا، تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، في حين تصف إيران و"حزب الله" تلك الاتهامات بأنها "جزء من مؤامرات غربية" ضد البلاد والنظام السوري.
ويرى خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون وأوروبيون أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات الإيرانية والميليشيات الموالية للنظام السوري، بملايين الدولارات، حيث أصبح الأردن الطريق الرئيسي لعبور حبوب الكبتاغون المصنّع في سوريا إلى دول الخليج، وفق وكالة رويترز.