أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية، برئاسة العميد الركن منير شحادة، أمس الخميس، حكمين غيابيين بحق الفنان فضل شمندر المعروف باسم "فضل شاكر"، بالسجن 22 عاماً مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية.
وحسب الوكالة الوطنية للإعلام، قضى الحكم الأول بسجن "شاكر" 15 عاماً بجرم "التدخل في أعمال الإرهاب التي اقترفها إرهابيون، مع علمه بالأمر، عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم".
أما الحكم الثاني فقضى بسجنه 7 سنوات، مع غرامة بلغت 5 ملايين ليرة، بتهمة "تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة والإنفاق عليها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر لها".
تجاهُل حكم البراءة
وعلّق المحامي اللبناني نبيل الحلبي بمنشور عبر صفحته في فيس بوك: "بعد الحكم الجائر على كيندا الخطيب بالتواصل مع العدو، والحكم بالمؤبد على عشرات الشباب الصيداوي البريء من قتال الجيش، الحكم مساء اليوم على الفنان فضل شاكر بالسجن 22 سنة لمجرد تأييده للشيخ أحمد الأسير ودعمه لحراكه السلمي ضد حزب الله في مرحلة مشروعة ومبررة".
وقال "الحلبي"، الذي كان متابعاً لملف "شاكر" طيلة السنوات السابقة، إن المحكمة العسكرية تجاهلت "حكم البراءة الصادر بحقه (شاكر) من تهمة قتال الجيش وإفادات الشهود التي تتحدث عن خلاف بينه وبين الشيخ أحمد الأسير قبل اشتباكات عبرا بشهرين".
وتابع: "كل ذلك يدل مجدداً على أن المحكمة العسكرية تحكم بأهواء معينة وليس بالقانون، بما فيها القانون العسكري ".
واعتبر قرارات المحكمة "ممنهجة، تأتي في ظروف دقيقة تريد منظومة الفساد الهروب من ملف تفجير مرفأ بيروت، إلى مزيد من التراشق الطائفي".
وأصدرت المحكمة العسكرية في لبنان عام 2017 حكماً يقضي بإعدام الشيخ أحمد الأسير الأسير بتهمة القيام بأعمال إرهابية ضد الجيش اللبناني، في مدينة صيدا جنوب لبنان عام 2013.
وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية "الأسير"، أثناء محاولته السفر إلى مصر بجواز سفر مزور عام 2015، في حين ما يزال فضل شاكر متواريا عن الأنظار.