ارتفع سعر طن حطب التدفئة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أكثر من 3.4 ملايين ليرة سورية، مع اقتراب فصل الشتاء وأصبح في تنافس مع سعر المازوت الذي رفع أسعاره النظام مرتين قبل أكثر من شهر.
وبلغ سعر طن الحطب (الليمون – السنديان) 3 ملايين و200 ألف ليرة سورية أما سعر طن حطب الصنوبر فسجل 3 ملايين و400 ألف (كان سعره قبل شهرين مليونا ونصف مليون ليرة سورية)، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام السوري.
وقال أبو سامر (موظف في القطاع العام) إنه يشتري كل فترة زمنية على حسب قدرته المالية الحطب ويخزنه في منزله استعداداً لفصل الشتاء، لأن الوضع المعيشي صعب للغاية وليس بمقدرته دفع هذا المبلغ دفعة واحدة.
أما بينت خلود (ربة منزل) فهي مضطرة لشراء المازوت مهما بلغ سعره في السوق السوداء، لأن لديها وضعا صحيا لا يسمح لها باستنشاق رائحة الحطب المحترق، مشيرةً إلى أنها ستحاول قدر الإمكان التقنين في إشعال المدفأة، مضيفة: "لكن الشتاء طويل والبرد سيكون شديدا".
أسباب ارتفاع أسعار الحطب
من جانبه، أوضح ثائر (بائع حـطب)، أن مصدر هذا الحطب من الغاب والساحل، مبيناً أنه "لا يعلم كيف يتم تقطيع الأشجار وبيعها فهو فقط يتواصل مع شخص هناك ويرسلها إليه".
من جهته قال أبو أحمد (بائع حـطب آخر)، إن أسباب ارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب على الحطب من قبل الأهالي وأجرة النقل من المحافظات إلى دمشق، مشيراً إلى أن "الأسعار في فصل الشتاء ستصل إلى الضعف ولهذا السبب بدأت العوائل وخصوصاً القاطنة في أرياف دمشق بشراء الحطب من الآن".
يشار إلى أنه تم في ريف دمشق مؤخراً مصادرة كمية 4 أطنان حطب غير مرخصة ومجهولة المصدر في منطقة الثنايا، ومصادرة 500 كغ من الحطب في مستودع بمنطقة القطيفة.
وفي آب الماضي، زادت وزارة التجارة الداخلية أسعار المحروقات، وحددت سعر مبيع مادة المازوت المدعوم بـ2000 ليرة سورية لليتر، وسعر مبيع ليتر البنزين "أوكتان 95" بـ14700 ليرة سورية بدلاً من 13500 ليرة.
ورفعت الوزارة سعر ليتر المازوت الحر من 11550 إلى 12800 ليرة، رغم الانتفاضة الشعبية التي تشهدها محافظة السويداء والتي وصلت إلى المطالبة بإسقاط النظام.