icon
التغطية الحية

الحصة تصل لـ 20 ألف ليرة.. الدروس الخصوصية تنتعش بدمشق وريفها

2020.10.06 | 12:18 دمشق

74532794_1734307933369313_8305870699197628416_n.jpg
طلاب داخل صف بمدرسة ساطع الحصري بالعاصمة دمشق (إنترنت)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

انتعشت الدروس الخصوصية في ظل تخوف الأهالي من انتشار فيروس كورونا في المدارس الحكومية، وخصوصاً لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية الذين يتغيبون بعض الأيام عن الدوام مما يضطر الأهالي لتعويض أبنائهم ما ضاع منهم.

وقال أحد أولياء الأمور لـ موقع تلفزيون سوريا شاكياً ما وصل إليه حال التعليم الذي بات سلعة كباقي السلع: "الدروس الخصوصية مثلها مثل الفواكه فبرتقال الشعلان ليس كبرتقال الشيخ سعد".

وأضاف ساخطاً: "مدرّسة الفيزياء عادية المستوى التي ليس لها شهرة في الوسط التعليمي تتقاضى 7 آلاف ليرة عن الحصة الدرسية الواحدة أو بمقدار ساعتين".

وأما أبناء العائلات الميسورة الذين يفضلون الأساتذة المعروفين والذي يمارسون هذه المهنة فيتقاضون أجورا صادمة، وحول هذا يقول أحد الأساتذة لـ موقع تلفزيون سوريا: "أحد أساتذة اللغة العربية يتقاضى عن الحصة 20 ألف ليرة، وأما أساتذة المواد العلمية فتصل ساعتهم لـ 30 ألف ليرة، وهؤلاء يرون أنها أسعار عادية قياساً لأسعار صرف الدولار والغلاء فهي تعادل قبل 2011 ما يقارب 2500 ليرة سورية فقط".

وفي الريف تختلف الأسعار فأوضاع الناس لا تسمح بمبالغ كهذه وأعلى ما يمكن أن يدفعه الميسورون حوالي 5 آلاف ليرة للساعة، وعن هذه الأسعار يقول جمال والد لطالب في الثانوية العامة: "نحاول تعويض أبنائنا ما يمكن تعويضه فالعملية التربوية تعاني من مشكلات كبرى وأستاذ الرياضيات نفسه في المدرسة يأتي إلى البيت ويجمع بعض الطلاب ويتقاضى 3500 ليرة من كل طالب".

في إحدى مدن الريف الغربي عمد أحد الأساتذة إلى تحويل منزله السكني لصف مدرسي فلديه 15 طالباً يحضرون مرتين في الأسبوع ويتقاضى عن كل واحد منهم 5000 ليرة سورية، في الحصة الواحدة ويجد البعض لهؤلاء المبررات فيقول ماجد وهو مدرس متقاعد: "هؤلاء لا يمكن تحميلهم عبء ما يحصل فالمدارس فاشلة والتربية غير معنية بما يحصل وراتب الأستاذ 45 ألف ليرة وهذه الدروس يستفيد منها الطرفان وتحمي الأستاذ من العمل في مهن غير محترمة لكي يعيش".

وعلى الرغم من إصرار وزارة التربية في حكومة النظام على بدء العام الدراسي إلا أن أصواتاً باتت تعلو بشأن إيجاد حلول لوقف توسع الإصابات بكورونا بين طلاب المدارس عن طريق تقليل أيام الدوام أو إيقافه حتى يتم تجاوز المرحلة الثانية من انتشارالفيروس التي يتوقع أن تكون أشد وطأة.