لم تبتعد خطبة صلاة العيد التي تلاها خضر شحرور خطيب جامع "حافظ الأسد"، والتي حضرها رئيس النظام السوري بشار الأسد، يوم الجمعة، عن الأحداث السياسية وبدء تطبيع عدد من الدول العربية مع نظام الأسد، وزلزال 6 شباط الماضي.
وزعم شحرور خلال خطبته أن انتصار السوريين على ما سماه بـ "الإرهاب" يعود إلى "وقوف السوريين إلى جانب بعضهم بعيداً عن الطائفية والعرقية، وتقديمهم كل ما أمكنهم لضحايا الزلزال المدمر في سوريا وتركيا".
وتابع مخاطباً الأسد: "رغم الحصار (الغاشم) وقلة العيش والمعيشة، وجدنا السوريين مسلمين ومسيحيين يهبون هبة رجلٍ واحد، وكل ذلك كان صدى لجهودكم و(أسرتكم الكريمة) في التخفيف من أضرار وآلام الزلزال والحصار".
وحول التقارب الأخير بين عدد من الدول العربية والنظام السوري قال: "قائد حكيم وشعب صبور وجيش لم تثنه الأعداء عن معركته وشهداء بذلوا الغالي والنفيس جعل العالم يعود إلى سوريا مؤمناً برسالتها الحضارية معترفاً بوضوح رؤيتها وذلك بحكمتكم وصبركم".
وأضاف خضر شحرور: "هاهم أشقاؤنا العرب يعودون إلى قلب العروبةِ النابض دمشق بكلِ حب وشوق وقلبكم الكبير وشعبكم العظيم يرحب بهم لتعود لأمة العرب وحدتها وألقها".