ملخص
- القصف الأميركي يؤدي إلى مقتل وإصابة 40 عنصراً من "الحشد الشعبي" في العراق.
- المتحدث باسم الحكومة العراقية يؤكد وجود مدنيين بين القتلى والمصابين.
- العوادي ينفي تنسيقاً أميركياً مسبقاً مع العراق ويتهم الولايات المتحدة بالتدليس.
- العوادي يعتبر الضربات الأميركية تهديداً للأمن في العراق والمنطقة.
- العراق يرفض استخدام أرضه لتصفية الحسابات ويدعو لتحمل المسؤولية.
أعلن "الحشد الشعبي" العراقي مقتل وإصابة 40 عنصراً من مقاتليه من جراء القصف الأميركي الذي استهدف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.
وقالت قيادة عمليات الأنبار التابعة لـ "الحشد الشعبي" إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 25 آخرين من "قيادة عمليات الأنبار للحشد، واللواء 13 الطفوف".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن مدنيين كانوا من بين القتلى والمصابين، مؤكداً أن الضربات "ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية".
وأوضح العوادي أن "مواقع القوات الأمنية في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، تعرضت إلى قصف من عدة طائرات أميركية".
الحكومة العراقية تنفي التنسيق المسبق
ونفى العوادي أن تكون الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل الضربات، معتبراً أن الجانب الأميركي "عمد إلى التدليس وتزييف الحقائق عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام، والتنصل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة"
وأكد العوادي أن الضربات الأميركية "ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب"، مضيفاً أن العراق "يرفض أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، فأرض بلدنا وسيادته ليست المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "التحالف الدولي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، وصار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق، ومبرراً لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية".
الضربات الأميركية على سوريا والعراق
وأمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن في الـ28 من كانون الثاني الفائت، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
واستخدم في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من "الحرس الثوري" الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وفق الجيش الأميركي.
وفي سوريا، استهدف القصف الأميركي مواقع في ريفي الميادين والبوكمال شرقي سوريا، ومواقع أخرى على الحدود السورية العراقية، في حين أفاد إعلام النظام السوري بمقتل عدد من الأشخاص وسقوط جرحى من جراء الهجمات.