توعد رئيس "هيئة الحشد الشعبي" في العراق فالح الفياض، بالرد على الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع للحشد، يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل وإصابة 40 عنصراً من مقاتليه.
وقال الفياض خلال تشييع قتلى الضربات الأميركية في العراق: "الغارات الأميركية استهدفت مباني إدارية للحشد ولن تمر مرور الكرام".
وأضاف: "على القوات الأجنبية مغادرة أرض العراق لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قواتنا المسلحة".
من جهته، قال رئيس "منظمة بدر" الموالية لإيران هادي العامري: "أميركا تحرّك الإرهاب متى ما تريد، ونحن لا نؤمن بالمفاوضات، ويجب إخراج قواتها فوراً من العراق".
أميركا تقصف عشرات الأهداف في سوريا
ويوم الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن في الـ28 من كانون الثاني الفائت، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
واستخدمت القوات الأميركية في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من "الحرس الثوري" الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وفق الجيش الأميركي.
خسائر للميليشيات في سوريا والعراق
وأعلن "الحشد الشعبي" العراقي مقتل وإصابة 40 عنصراً من مقاتليه من جراء القصف الأميركي الذي استهدف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.
وقالت قيادة عمليات الأنبار التابعة لـ"الحشد الشعبي" إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 25 آخرون من "قيادة عمليات الأنبار للحشد، واللواء 13 الطفوف"، في حين أشار المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إلى أن مدنيين كانوا من بين القتلى والمصابين.
بدوره، أعلن النظام السوري عن سقوط قتلى من جراء القصف الأميركي على عدد من المواقع شرقي البلاد (من دون تحديد العدد)، واصفاً الهجوم بـأنه "عدوان سافر" ليس له مبرر.