نشر "الفيلق الأول" التابع للجيش الوطني السوري (الحر)، أمس السبت، مقطعاً مصوّراً يُظهر ما قال إنها اعترافات خلية متورّطة بعمليات تفجير وتخريب في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر بريف حلب.
وظهر في المقطع المصوّر، اعترافات (رجل وفتاة) يقطنان في مدينة منبج الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق حلب، حاولا تفجير دراجة نارية "مفخخة" في تجمّع مدني بمدينة جرابلس القريبة.
واعترف الرجل والفتاة بأن محاولة التفجير في جرابلس كانت بتوجيه مِن قيادي يدعى "الخال" يعمل في جهاز الاستخبارات التابع لـ"وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي في "قسد")، وأن القيادي استغل "وضعهم المادي السيء، وحاجتهم للمال" لاستخدامهما في عمليات التفجير.
ويوضح تسجيل صوتي مُرفق في المقطع المصوّر، تشديد إحدى قيادات "وحدات حماية الشعب" - حسب ما ذكر "الفيلق الأول" - على استهداف المدنيين، وتشجيع "الخلية" المرتبطة به على استهدافهم وقتلهم.
وقال "لواء الشمال" في "الفيلق الأول"، إن الجهاز الأمني التابع له ألقى القبض على الخلية وكان بحوزتها دراجة نارية "مفخخة" معدّة للتفجير وسط السوق الشعبي في جرابلس، وأن فرق الهندسة تمكّنت مِن تفجيرها قبل وصولها إلى المكان المحدّد، بعد ضبط جهاز تفجير عن بعد كان بحوزة أحد أعضاء الخلية.
وأضاف "لواء الشمال"، أن "وحدات حماية الشعب لم تكتفِ بعمليات التفجير فقط، بل تصر على قتل المدنيين مِن أطفال ونساء وترويعهم، وتستغل الفتيات القاصرات مِن الإخوة الأكراد، وتجندهم لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق سيطرة الجيش الحر".
وألقى "الفيلق الأول"، مطلع شهر شباط الماضي، القبض على أشخاص كانوا يحضّرون لتفجير دراجة نارية "مفخخة" في مدينة جرابلس، كما سبق أن قبض "الفيلق" أيضاً، نهاية العام المنصرم، على خلية "مؤلفة مِن ثلاثة عناصر بينهم امرأة" تابعة لـ"قسد"، كانت تحضّر لـ تفجير سيارات "مفخخة" في المدينة.
يشار إلى أن المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري الحر بالاشتراك مع القوات التركية ضمن عمليتي "درع الفرات (شمال وشرق حلب)" و"غصن الزيتون (منطقة عفرين)"، شهدت العديد مِن التفجيرات التي أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، وتعتبر "قسد" مِن أبرز المتهمين بها، خاصة بعد إلقاء القبض على أكثر مِن خلية تابعة لها، كانت تحاول تجهيز سيارات ودراجات نارية "مفخخة" لتفجيرها في المنطقة.