اجتمع وجهاء وشيوخ عشائر في محافظة دير الزور قبل يومين مع مندوب من ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" المساندة لقوات النظام بهدف تشكيل قوة عسكرية في المحافظة.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الجمعة: إن الاجتماع جرى في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور في مضافة أكرم الأكرم قائد "لواء الشيخ" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني".
وبحسب المصادر، أوصل "الأكرم" رسالة من قيادة "الحرس الثوري" في الميادين مفادها بأنهم يعتزمون تشكيل قوة عسكرية من أبناء عشائر المنطقة لتكون رديفة وداعمة لـ"الحرس الثوري الإيراني" ويكون دعمها عسكرياً ومادياً منه بشكل مباشر، ولاقت الفكرة قبولاً لدى المجتمعين.
وأشارت المصادر أن الاجتماع انتهى على الاتفاق لتحضير اجتماع بين قادة إيرانيين تابعين للحرس الثوري ووجهاء العشائر للبدء فعلياً بتشكيل هذه القوة، وضم الاجتماع وجهاء من عشائر مختلفة منها العكيدات والبكارة والمشاهدة والقلعيون وعشائر أخرى.
وحصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات خاصة من أحد شيوخ العشائر المجتمعين، تفيد بأن التشكيل سيضم الشباب من عشائر المنطقة مقابل رواتب يدفعها الحرس الثوري، وميزات عديدة منها عدم ملاحقتهم من قبل قوات النظام على غرار الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا وأعطت ميزات لمنتسبيه.
وتفيد المعلومات بأن وجهاء المنطقة أبدوا استعدادهم لضم شبان من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" وهم من المطلوبين إما للخدمة الإلزامية أو بتهم أخرى وإعطائهم حصانة وحماية من الاعتقال مقابل انضمامهم إلى القوة الجديدة.
وسبق أن أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بقيام ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بفتح باب التطوع في صفوفها، في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على زيادة نفوذها في البوكمال وأرياف دير الزور التي تشهد وجوداً للميليشيات الإيرانية.
وأبلغ "الحرس الثوري" عناصره والمتعاونين معه لإبلاغ الشباب في مدينة البوكمال بفتح باب التطوع، وأشارت المصادر إلى أن المكتب الخاص بحملة التطوع يقع عند مشفى الهناء، ويشرف عليه قيادات من "الحرس الثوري"، مشيرة إلى أن المتطوعين الجدد سينتظرون عدة أيام إلى حين الموافقة على طلبهم للتطوع إذ تتم دراسة ملفاتهم بشكل أمني من قبل "الحرس الثوري" الإيراني.
اقرأ أيضاً: القوات الروسية تستقدم تعزيزات إلى مواقعها في بادية البوكمال
وسبق أن تناقلت مواقع إعلامية مختلفة، خبراً يفيد بافتتاح القوات الروسية مكتباً خاصاً بها داخل مدينة البوكمال التي تعدّ التجمع الأكبر لميليشيات إيران في شرقي سوريا.
اقرأ أيضاً: "الحرس الثوري" يجبر النظام على إخلاء نقاط تمركزه في البوكمال
وتتعرض المنطقة الممتدة من تدمر باتجاه البوكمال، والخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، لهجمات متكررة من قبل خلايا تنظيم الدولة، التي توجد في البادية السورية.
وتسعى كل من روسيا وإيران لفرض سيطرتهما على المنطقة الشرقية في سوريا، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى المنطقة.
اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تنقل مصابي الغارات الليلية إلى داخل العراق
اقرأ أيضاً: معلومات استخبارية قدمتها أميركا لـ إسرائيل قبل قصف دير الزور