جند "الحرس الثوري" الإيراني، المساند لقوات النظام، عشرات الشبان في صفوفه خلال اليومين الماضيين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر من المدينة لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "الحرس الثوري" فتح باب الانتساب لصفوفه وانضم حديثاً إليه ما يقرب من 50 شاباً غالبيتهم من قريتي السكرية والسويعية التابعتين لمدينة البوكمال.
وأضافت المصادر أن المنتسبين الجدد سيحصلون على راتب بشكل مبدأي يقدر بـ 100 ألف ليرة سورية (20 دولارا أميركيا) قابلة للزيادة بعد إثباتهم الولاء لقادة الميليشيات، كما حصلوا على سلة مساعدات غذائية.
بدورها، قالت مصادر من المنطقة إن الشبان تطوعوا في صفوف الميليشيات بسبب خوفهم من الاعتقال والتجنيد في صفوف قوات النظام حيث ينفذ الأخير حملة اعتقالات منذ ما يقرب الشهر طالت عشرات الشبان في المدينة وريفها بالإضافة إلى سوء حالتهم الاقتصادية.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الجدد تم إرسالهم إلى بادية البوكمال لتبديل العناصر الذين مضى على وجودهم فترة طويلة دون تبديل، في حين تم إلغاء الدورات التدريبية بسبب حاجتهم للعناصر في المنطقة.
اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري
وسبق أن شهدت مدينة البوكمال حملة اعتقالات نفذتها أجهزة النظام الأمنية، هي الأولى من نوعها منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المدينة وريفها نهاية عام 2017، الحملة كانت مشتركة بين فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية.
وتعدّ الميليشيات الإيرانية هي المتحكم الأول في المنطقة الممتدة من الميادين إلى مدينة البوكمال، حيث تعج المنطقة بالميليشيات التي تعمل لحساب سياسة إيران، وخاصة عند الحدود بين سوريا والعراق، حيث افتتحت إيران منذ 2017 ممرا بريا يصل العراق بلبنان عبر سوريا تستخدمه في عمليات تهريب الأسلحة، وقد تعرض هذا المعبر لعدة ضربات جوية إسرائيلية وأميركية.