الحرس الثوري الإيراني يكشف أسماء مستشاريه المقتولين بدمشق

أفادت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" أن طائرة مسيّرة هاجمت قاعدة التنف الأميركية جنوبي سوريا، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق، أمس الإثنين.

وقالت مصادر محلية إن الميليشيات الإيرانية هاجمت قاعدة التنف الأميركية بطائرة مسيّرة، موضحة أن الهجوم تسبب بخسائر مادية فقط.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "الدفاعات الأرضية في قاعدة التنف أسقطت طائرة مسيّرة انتحارية في منطقة الكتيبة التي تبعد أربعة كيلومترات عن القاعدة، دون ورود معلومات عن أضرار".

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية أوقفت هجماتها على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق منذ أكثر من شهر.

أفادت هيئة البث العبرية "كان" أن السفارات الإسرائيلية حول العالم سترفع حالة التأهب، بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وذكرت الهيئة الرسمية أن "هناك حالة من التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ اندلاع الحرب، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني بدمشق سيتم رفع حال التأهب في السفارات والبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم".

وقال موقع "واي نت" العبري إن السلطات الإسرائيلية أعطت تعليمات لتعزيز الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وكشف الموقع عن بيان أرسلته وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى دبلوماسيين إسرائيليين يطالبهم بـ "الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية وإيلاء المزيد من الاهتمام أثناء العمليات الروتينية".

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغت إيران أنه لا علاقة لها بالهجوم على قنصليتها في دمشق، ولم تكن على علم مسبق بها.

ونقل الموقع عن مصادر أميركية قولها إن الإدارة الأميركية أبلغت إيران بشكل مباشر أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق ولم تشارك فيه.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إسرائيل أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، "لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي".

وأفاد مسؤول أميركي آخر أن "التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة، ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل"، مؤكداً أن "إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة أنها كانت تخطط لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية".

أعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة، ظهر اليوم الثلاثاء، بناء على طلب روسيا، بشأن الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفي بيان له، قال بوليانسكي إنه "بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، توجه الإيرانيون إلى مجلس الأمن الدولي بطلب لإدانة هذا العمل"، مضيفاً أنه "بعد رسالة الإيرانيين، طلبنا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الرئاسة المالطية لمجلس الأمن حددت موعد الاجتماع ظهر اليوم الثلاثاء.

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده استدعت القائم بأعمال سفارة سويسرا للتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال عبد اللهيان إنه "في أعقاب الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المبنى الدبلوماسي لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق ومقتل العديد من المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين في سوريا، تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته هذا البلد حامي المصالح الأميركية في إيران إلى وزارة الخارجية".

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية أنه "تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأميركية في هذا الصدد".

من جانب آخر، دعا حسين أمير عبد اللهيان منظمة التعاون الإسلامي إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة ومناسبة" رداً على الاستهداف الإسرائيلي لقنصلية بلاده في دمشق.

جاء ذلك في اتصال أجراه الوزير الإيراني مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية، حسين إبراهيم طه، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية.

أدانت المملكة العربية السعودية القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، مؤكدة "رفضها القاطع لاستهداف المنشآت الدبلوماسية تحت أي ذريعة".

وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها لاستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدة "رفضها القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة".

واعتبر بيان الخارجية السعودية أن الاستهداف "يعد انتهاكاً للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية".

كما أدانت كل من قطر والأردن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والعراق وروسيا وباكستان الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.

واعتبرت وزارة الخارجية الهجوم بأنه "انتهاك سافر للاتفاقيات والمواثيق الدولية، والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".

وشددت الخارجية القطرية على "الرفض التام لاستهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي"، مشددة على موقفها "الثابت والرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".

رفض متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، التعليق على الغارة الجوية المنسوبة لتل أبيب في العاصمة السورية دمشق، وقال إن "إسرائيل تركز على تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة".

جاء ذلك لدى رده في مؤتمر صحفي على سؤال لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية بشأن تعليقه على قصف مبنى في حي المزة بدمشق، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إنه أسفر عن مقتل القيادي في "الحرس الثوري" محمد رضا زاهدي.

ونقلت "إرنا" عن سفير إيران في دمشق حسين أكبري قوله إن "ما بين 5 إلى 7 أشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي على القسم القنصلي بسفارتنا".

وسأل مراسل هيئة البث هاغاري: "ماذا يمكنك القول عن الاغتيال اليوم في دمشق؟".

ورد متحدث الجيش الإسرائيلي قائلا: "لا أعلق على أنباء عن هذا الهجوم أو غيره، التي يتم نشرها في وسائل الإعلام الأجنبية".

وأضاف: "نركز على تحقيق أهداف الحرب، وسنواصل القيام بكل ما هو مطلوب للمساهمة في تحقيق أهداف الحرب (القضاء على حماس وإعادة المختطفين وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مجددا)"، بحسب وصفه.

نشرت وكالات إيرانية صور قيادات "الحرس الثوري" في سوريا ولبنان الذين اغتالتهم إسرائيل بدمشق اليوم الإثنين.

سردار محمد رضا زاهدي، قائد الحرس الثوري في لبنان

محمد رضا زاهدي في صورة تجمعه بزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني وقيادات أخرى.

الرائد "محمد هادي حاجي رحيمي" نائب منسق فيلق القدس السابق وقائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى جانب "حسن إيرلو".

الجنرال "محمد هادي حاجي رحيمي"، نائب منسق فيلق القدس السابق وممثل الحرس الثوري الإيراني في سوريا، الذي قتل في هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية بدمشق.

دانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق عصر اليوم وأدّى لمقتل عددٍ من الدبلوماسيين والمستشارين الإيرانيين.

وعدّت حماس  في بيان لها أن "القصف انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتعدياً على سيادة كل من سوريا وإيران، وتصعيداً صهيونياً خطيراً".

وطالبت مجلس الأمن الدولي بـ "ضرورة التحرك الفاعل لردع الاحتلال وقادته المجرمين، بوقف عدوانهم على قطاع غزة والمنطقة، والذي يصب الزيت على النار، ويقوّض الاستقرار والأمن الدوليين".

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين أن المبنى المستهدف في ‎دمشق مقر للحرس الثوري الإيراني وليس مكتباً دبلوماسياً.

وأردفت الصحيفة أن تنفيذ الضربة على دمشق تم أثناء اجتماع لقادة بالحرس الثوري وحركة الجهاد.

قال الحرس الثوري الإيراني، إن المستشارين العسكريين الذين قتلوا بضربة دمشق هم حسين أمان ومهدي جلالاتي ومحسن صدقات وعلي آغا بابائي بالإضافة إلى علي صالحي روزبهاني.

وأضاف أن القتلى في قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق هم من كبار المستشارين العسكريين لإيران وقدامى المحاربين في الثورة الإيرانية.

مجلس الأمن القومي الإيراني يعقد جلسة طارئة لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية: إن إسرائيل رفعت درجة التأهب الأمني في جميع بعثاتها الدبلوماسية بعد الهجوم على دمشق.

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، إن الهجوم على العاصمة السورية دمشق "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري".

وأضافت الإذاعة: "بمعنى آخر، من دمر ذلك المبنى ربما كان لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك".

السفير الإيراني في سوريا: نرجح مقتل من 5 إلى 7 أشخاص من جراء الهجوم الإسرائيلي ولا تزال عمليات البحث جارية.

وزارة دفاع النظام: القصف الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق أدى إلى تدميره بالكامل وقتل وإصابة كل من بداخله.

مصدر أمني لرويترز وإعلام إيراني: مقتل القيادي في فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي في غارة إسرائيلية على دمشق.

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش انتظر مغادرة القنصل الإيراني واستهدف محمد رضا زاهدي القيادي في فيلق القدس.

يعرف العميد زاهدي بأنه قائد "فيلق القدس" في لبنان وسوريا، وعمل في وقت سابق على تطوير منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام إلى جانب جواد غفاري قائد "فيلق القدس" في سوريا سابقا .

أُوقفت حركة السيارات في أوتستراد المزة بعد الهجوم مباشرة، مما أدى إلى ازدحام مروري وتكدس السيارات على الطريق.