توغل إسرائيلي محدود لأول مرة شرق خانيونس.. كيف يبدو المشهد العسكري؟
يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 48 يوما حربه على قطاع غزة موسعا عملياته البرية لأول مرة لتشمل منطقة محدودة شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.
وتأتي هذه التطورات قبل هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قالت الوساطة القطرية صباح الخميس، إنه سيتم "خلال الساعات القادمة" الإعلان عن بدء سريانها لمدة عدة أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادلا لأسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان ومصادر محلية، بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت لعدة أمتار في منطقة بلدة خزاعة الحدودية شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وذكر الشهود أن التوغل جاء بعد قصف مدفعي عنيف وأحزمة نارية شنتها الطائرات الإسرائيلية على المنطقة، لتأمين دخول الآليات العسكرية خلال الليلة الماضية وصباح الخميس.
ويأتي ذلك بعد أسبوع كامل من إسقاط طائرات حربية إسرائيلية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري منشورات على بلدات شرق محافظة خانيونس تطالب سكان تلك المناطق بإخلائها.
وهذا التوغل يأتي رغم أن الجيش الإسرائيلي حدد جنوب القطاع "منطقة آمنة،" وطالب سكان شمالي القطاع بالنزوح إليها.
وفي محاور التوغل بمدينة غزة وشمال القطاع، أفادت مصادر محلية للأناضول باندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة والقوات الإسرائيلية شرق بلدة جحر الديك.
وقالت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في بيان، إنها قصفت الحشود العسكرية وجنود الجيش الإسرائيلي في محور التقدم بمنطقة "نتساريم" في بلدة جحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون.
وحافظت الآليات العسكرية على نقاط تمركزها بمدينة غزة، حيث تراجعت قبل 3 أيام لمسافة تزيد عن 3 كلم باتجاه الغرب من حي الصبرة والأطراف الغربية لحي الزيتون (شرق مدينة غزة) وصولا إلى مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة.
كما تراجعت القوات من المناطق الغربية الجنوبية في حيي تل الهوى جنوب مدينة غزة والرمال وسط المدينة وصولا إلى شارع الرشيد على شاطئ بحر غزة (غرب مدينة غزة)، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.
وأحدثت الجرافات والدبابات الإسرائيلية دمارا واسعا في كافة مناطق مدينة غزة، خاصة في منطقة حديقة "الجندي المجهول" الشهيرة غرب المدينة وأحياء الرمال وتل الهوى والنصر ومخيم الشاطئ، وفقا لشهود.
وتنتشر عشرات الجثث لفلسطينيين في شوارع مناطق متفرقة من مدينة غزة، بعد أن قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الأيام والأسابيع الماضية، كما قال شهود عيان لمراسل الأناضول.
وشمال القطاع، واصلت القوات الإسرائيلية تمركزها في المناطق المفتوحة ببلدتي بيت حانون (شمال شرق) وبيت لاهيا (شمال غرب).
وبعد تقدمها في بلدة جباليا (شمال شرق)، وصولا إلى محيط المستشفى الإندونيسي، حافظت القوات الإسرائيلية على تمركزها هذه المنطقة، بحسب الشهود.