لليوم الـ 29 على التوالي، شن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، فجر السبت، سلسلة غارات عنيفة وقصفا متواصلا على معظم أنحاء قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "القصف الجوي والمدفعي امتد من مناطق شمال قطاع غزة، إلى جنوبه، حيث طال منازل المواطنين في أحياء النصر والشيخ رضوان غرب مدينة غزة، موقعا عددا من الشهداء والجرحى".
كما طال القصف عدة منازل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وفي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالها، وفق المصادر.
وفي محافظات جنوب غزة، خان يونس ورفح، "استهدف القصف عدة منازل لمواطنين ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد من المواطنين".
وأضافت المصادر أن "مدفعية الاحتلال واصلت خلال ساعات الليل قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة".
وجدد طيران الاحتلال قصفه لمنازل المواطنين في المنطقة المحيطة بمستشفى القدس، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، غرب مدينة غزة.
وليل الجمعة/ السبت قالت مصادر محلية إن "طيران الاحتلال نفذ غارات عنيفة على حي النصر غرب غزة، وعلى منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا، شمال قطاع غزة".
كما "استهدف طيران الاحتلال منازل المواطنين في بيت حانون وجباليا، وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، وفي حي التفاح شرق المدينة".
وجدد الطيران قصف منازل المواطنين في مخيمي النصيرات والبريج، كما شن طيران الاحتلال ومدفعيته عدة غارات على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي منطقة القرارة شرقها.
وأوقع القصف وفق المصادر عدة شهداء بينهم نساء وأطفال، وعددا كبيرا من الجرحى.
وقتل العشرات وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مساء الجمعة مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة. واعترف جيش الاحتلال بأنه قصف سيارة إسعاف أمام المجمع الطبي، بينما عبرت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها العميقة إزاء ما حدث.
جيش الاحتلال يقتحم جنين ونابلس
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة/السبت عددا من القرى والبلدات في محافظة نابلس بالضفة الغربية.
وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي قبلان وقريوت جنوب نابلس، وقرية تل جنوب غرب المدينة، ودير شرف غرب نابلس، وفتشت عدة منازل ومركزا طبيا ومحلات تجارية".
وأشارت مصادر في قرية تل، إلى أن "مواجهات اندلعت مع القوات من عدة محاور، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، كما صادرت القوات دراجة نارية".
من جهة أخرى، أصيب شاب فلسطيني بعيار معدني في القدم، خلال اقتحام قرية خرسا جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية لـ"وفا" إن "قوات الاحتلال اقتحمت قرية خرسا، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة شاب بعيار معدني في القدم".
وأصيب فلسطيني برصاص مستوطن، في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
وذكرت وفا، أن مستوطني بزغات زئيف في بلدة بيت حانينا ومخيم شعفاط، أطلقوا النار على منازل المواطنين في المخيم، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي.
وأضافت أن "قوات كبيرة اقتحمت، مخيم شعفاط واندلعت مواجهات قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، والمنازل القريبة من الحاجز العسكري".
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال موجة التصعيد في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي لعى قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 143، والجرحى إلى نحو 2100، وفق وزارة الصحة.
تنديد بمجزرة "الشفاء"
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن فزعه إزاء الهجوم الذي تعرضت له سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة قائلا إن "صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة".
وفي بيان صحفي أصدره ليل الجمعة/السبت قال غوتيريش إن "المدنيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، يُحاصرون منذ ما يقرب من شهر ويُحرمون من المساعدات، ويقتلون، ويُقصفون".
وأضاف: "الوضع الإنساني في غزة مروع. لا يصل القطاع ما يكفي من الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات الناس. والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه آخذ في النفاد".
وأكد أن "أعداد النازحين في ملاجئ الأونروا تفوق القدرة الاستيعابية لتلك الملاجئ بما يقرب من أربعة أضعاف فيما تتعرض للقصف.
وأردف: "المشارح تفيض والمحلات التجارية فارغة وحالة الصرف الصحي مزرية. ونشهد زيادة في انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة بين الأطفال. إن السكان بأكملهم مصابون بالصدمة. ولا يوجد مكان آمن".
وجدد غوتيريش نداءاته السابقة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مشددا على ضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة وبأنحائها بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي.
وطالب "جميع أصحاب النفوذ أن يمارسوا تأثيرهم لضمان احترام قواعد الحرب وإنهاء المعاناة وتجنب امتداد الصراع الذي قد يعم المنطقة بأكملها".