icon
التغطية الحية

الحرب على غزة.. "القسام" تعلن قتل وجرح جنود إسرائيليين جنوبي مدينة غزة

2024.08.23 | 13:12 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2024 | 18:42 دمشق

66
فلسطينيون يشيعون ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، 22 آب/اغسطس 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • كتائب "عز الدين القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة، واستهداف 4 دبابات في رفح جنوباً.
  • القوات الإسرائيلية تواصل القصف المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 12 فلسطينياً وإصابة آخرين منذ صباح اليوم الجمعة.
  • الأمم المتحدة حذرت من تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة بعد اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي، ودعت إلى وقف إنساني لإطلاق النار لضمان إيصال اللقاحات.

أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، قتل وإصابة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة، شمالي قطاع غزة، واستهداف 4 دبابات في رفح جنوباً.

وتتزامن هذه الاشتباكات مع تضاءل فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث يجتمع الوسطاء اليوم في القاهرة لعقد جولة مفاوضات جديدة، وصفتها تقارير أمريكية وإسرائيلية بأنها "الفرصة الأخيرة" لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وبحث وقف الحرب.

وأفادت "القسام" في بيان نشرته عبر منصة "تليغرام"، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة، ويوقعون قتلى وجرحى في صفوفها، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل أو تحدد عدد القتلى.

وأشارت "القسام" إلى أنها رصدت هبوط طائرة "يسعور" الإسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي.

وفي جنوبي القطاع، قالت "القسام" إن مقاتليها استهدفوا 4 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" وقذيفة "تاندوم" في حي تل السلطان غربي رفح.

قتلى وجرحى

تواصل القوات الإسرائيلية المتوغلة قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الـ322 للحرب.

وأفادت مصادر طبية من داخل القطاع بمقتل 12 فلسطينياً إثر غارات وقصف إسرائيلي على وسط وجنوبي قطاع غزة منذ صباح اليوم الجمعة.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات، صباح اليوم، استهدفت جامعة غزة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير مبانٍ سكنية في الحي، بحسب تقارير ميدانية.

وفي التفاصيل، قالت مصادر طبية إن 4 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما قُتل 4 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية جنوب شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.

سياسياً

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وبحث اتفاق لوقف إطلاق النار، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل.

وتتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق على الرغم من الجهود التي يبذلها الوسطاء، وذلك بسبب اتساع الفجوة بين مطالب الطرفين وتعنت نتنياهو الذي يتهمه مسؤولون إسرائيليون، من حكومته ومن الجيش والمعارضة، بعرقلة ونسف إمكانية التوصل لصفقة تبادل أسرى بإصراره على شروط ترفضها حماس.

ويشترط نتنياهو عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين القطاع ومصر، وممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويعتبرهما "من الأصول الاستراتيجية لإسرائيل"، على حد تعبيره.

والثلاثاء الماضي، كرر نتنياهو شروطه بعدم الانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم، خلال لقائه بممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة داخل الأوساط الإسرائيلية.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد استضافت، يومي 15 و16 من آب/أغسطس الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، من دون تحقيق انفراجة. قدمت واشنطن خلالها مقترحاً لـ "سد الفجوات" يجري التفاوض بشأنه.

نتنياهو يجدد رفضه الانسحاب الكامل من قطاع غزة

عشية جولة مفاوضات منتظرة في القاهرة، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً مع نتنياهو، أمس الخميس، للدفع نحو الصفقة المطروحة.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر بالإدارة الأميركية لم تسمها أن "نتنياهو ذكر في الاتصال الهاتفي خريطة توضح بالتفصيل المواقع التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا".

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس، نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، أن "رئيس الوزراء لم يغير موقفه من ضرورة السيطرة وعدم الانسحاب الإسرائيلي في محور فيلادلفيا".

وأضافت "يصر المسؤولون الإسرائيليون على وجود فجوات بين التفاؤل الذي ينشره كبار المسؤولين الأميركيين (بشأن المفاوضات) وبين ما يجري في الغرف المغلقة".

وتابعت، "بحسب مصادر مطلعة، طالما يوجد إصرار على نشر القوات على طول المحور بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق، والخيار الإسرائيلي المطروح في الغرف المغلقة يتعلق بخفض القوات وليس بموقعها".

ونقلت هيئة البث عن المصادر الإسرائيلية ذاتها، "وصلنا للأسف إلى مرحلة لعبة اللوم، فكل طرف يتصرف وكأن هدفه إظهار الطرف الآخر مذنباً".

و"تشعر الدول الوسيطة (مصر وقطر والولايات المتحدة) بالإحباط، فالمخطط الإسرائيلي هو خط حماس الأحمر، ومخطط حماس هو خط إسرائيل الأحمر"، وفق المصدر السابق ذاته.

وتصر حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

الأوضاع الإنسانية

حذر مسؤولون من الأمم المتحدة من تفشي شلل الأطفال بعد اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي الشهر الماضي، ما يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال في قطاع غزة.

وحث مسؤولون أمميون مجدداً على وقف إنساني لإطلاق النار لضمان إيصال لقاحات شلل الأطفال للأطفال.

وقالت لويزا باكستر، رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، لمجلس الأمن الدولي، إن "أكثر من 1.9 مليون شخص تشردوا ويتنقلون عبر الشوارع المليئة بالأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي".

ومنذ أسابيع قليلة، سُجلت أول حالة إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة. وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مياه الصرف الصحي في تموز/يوليو الماضي.

بدوره، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من تفاقم الوضع الإنساني وانتشار الفيروس المسبب لشلل الأطفال.

وقال لازاريني إن شلل الأطفال لن يميز بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن تأخير الهدنة يزيد من خطر انتشاره.

وأشار إلى أن الفرق الطبية ستبدأ تطعيم الأطفال في عيادات الأونروا وعبر فرقها الصحية المتنقلة.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.