ملخص:
- شيع آلاف الفلسطينيين في جنين جثامين 8 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ 10 أيام.
- الجيش الإسرائيلي دمر نحو 25 كيلومتراً من شوارع جنين ومخيمها، بما في ذلك البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء.
- أحرق مستوطنون إسرائيليون 5 مركبات فلسطينية في بلدتي أبو فلاح ودير دبوان، وكتبوا شعارات عنصرية على الجدران.
- منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 39 فلسطينياً بينهم 8 أطفال.
شيع آلاف الفلسطينيين بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، جثامين 8 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية واسعة بدأها قبل 10 أيام.
وأفادت وكالة "الأناضول"، بأن موكب تشييع الجثامين الثمانية انطلق من أمام مستشفى جنين الحكومي إلى منازل عائلاتهم في مخيم جنين والحي الشرقي من المدينة، بينما رفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية.
في حين، أعلن جيش الاحتلال أن العملية في جنين ما زالت متواصلة "حتى تحقيق أهدافها"، وهي جزء من عملية عسكرية توصف بأنها "الأوسع" منذ عملية "السور الواقي" قبل 22 عاماً.
الجيش الإسرائيلي دمر نحو 25 كيلومتراً من شوارع جنين
أعلن جهاز "الدفاع المدني الفلسطيني" أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 25 كيلومتراً من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها في العملية العسكرية المستمرة في شمال الضفة.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إنه وفقا لتقييم الأضرار الأولي، فإن أكثر من 25 كيلومتراً من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها قد دمرتها قوات الاحتلال بشكل كامل خلال عملياتها في المدينة".
وأشار إلى أن التدمير شمل البنية التحتية في الشوارع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في مدينة جنين قبل الانسحاب منها بعد عدوان استمر لـ 10 أيام pic.twitter.com/8Hoxqhilfm
— القسطل الإخباري (@AlQastalps)
September 6, 2024
مستوطنون يحرقون 5 مركبات فلسطينية
أحرق مستوطنون إسرائيليون اليوم، 5 مركبات فلسطينية في بلدتين بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين هاجموا بلدة أبو فلاح شمالي مدينة رام الله، وأحرقوا مركبة المواطن محمد جميل شومان، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف الشهود أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل في منطقة خلة زعيتر بالبلدة.
وفي بلدة دير دبوان، شرق مدينة رام الله، هاجم مستوطنون حي المراح وأحرقوا 4 مركبات.
ووفقاً لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الحكومية، فإن اعتداءات المستوطنين في الضفة منذ بدء الحرب على غزة أسفرت عن مقتل 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 28 تجمعا بدويا.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
جانب من وجود قوات الاحتلال خلال الاقتحام الواسع والمتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي pic.twitter.com/xkFiIwvO3I
— القسطل الإخباري (@AlQastalps)
September 5, 2024
الحرب على الضفة
فجر 28 آب/ أغسطس بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
وخلفت العملية العسكرية في جنين وطولكرم وطوباس ومخيم الفارعة 39 قتيلاً بنهم 8 أطفال و150 مصابا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الجيش باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين الفلسطينيين.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا يقل عن 691 فلسطينيا وأصابوا أكثر من 5 آلاف و700، في حين اعتقل الجيش ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.