قالت منظمة حقوقية، اليوم الأحد، إن 19 مهاجرا على الأقل من دول أفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم عندما غرق قاربهم قبالة تونس في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، في أحدث كارثة يتعرض لها قارب طالبي لجوء قبالة تونس.
وذكرت وكالة رويترز أن خمسة قوارب تقل طالبي لجوء غرقت خلال الأيام الأربعة الماضية قبالة مدينة صفاقس الجنوبية مما أسفر عن وفاة تسعة وفقدان 67، وذلك بعد زيادة كبيرة في عدد القوارب المتجهة نحو إيطاليا.
غرق قارب قبالة السواحل الليبية
وفي الـ 12 من آذار الجاري، انقلب قارب يحمل عشرات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، خلال توجههم من ليبيا إلى إيطاليا، في ظروف جويّة سيئة، وفق ما أكدت منظمتان خيريتان.
وقالت منظمة "ميديترانيا سيفينج هيومانز" الخيرية على تويتر، "بحسب مصادر عديدة، انقلب قارب كان يسير في اتجاه إيطاليا هذا الصباح على بعد 110 أميال شمال غربي بنغازي"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأوضحت "ميديترانيا"، أنّ السلطات الإيطالية طالبت بتدخل سفن تجارية في المنطقة، لكن هذه السفن لم تقم بعملية الإنقاذ عند وصولها إلى المنطقة، وبحسب لوكا كاساريني، رئيس بعثة "ميديترانيا"، فإن أربع سفن تجارية ما زالت في المنطقة.
وبيّنت منظمة "آلارم فون"، وهي مؤسسة خيرية أخرى تتلقى اتصالات من قوارب المهاجرين التي تكون في خطر، أنها نبهت السلطات الإيطالية أول مرة أمس السبت، مؤكدة أن القارب، الذي كان يقل 47 شخصاً بحاجة إلى إنقاذ فوري.
وقالت في تغريدة على تويتر، "نحن مصدومون. بحسب مصادر مختلفة، لقد غرق عشرات الأشخاص من هذا القارب المنكوب".
غرق قارب قبالة السواحل الإيطالية
وفي 26 من شباط الماضي، غرق مركب يقلّ مهاجرين قبالة ساحل مدينة كالابريا جنوبي إيطاليا، ما أسفر عن مقتل 72 شخصاً.
وجاءت هذه المأساة بعد أيام فقط من إقرار الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني، قانوناً جديداً مثيراً للجدل بشأن إنقاذ اللاجئين في البرلمان.
والقانون الجديد الذي اقترحته حكومة ميلوني يجبر سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر الأبيض المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يطلبون اللجوء في أوروبا.