باع دميتري موراتوف رئيس تحرير صحيفة "نوفايا غازيتا" ميدالية جائزة نوبل للسلام التي يملكها بقيمة 103.5 ملايين دولار وخصص ثمنها لدعم أطفال أوكرانيا وأفريقيا.
وقال منظمو مزاد "Heritage Auction" إن ميدالية جائزة نوبل للسلام التي يملكها رئيس تحرير صحيفة "نوفايا غازيتا"، دميتري موراتوف، تم بيعها في مزاد مقابل 103.5 ملايين دولار، وكان سعر البداية للميدالية يبلغ 550 ألف دولار، وينوي موراتوف تحويل عائدات البيع إلى صندوق اليونيسيف لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين.
وقال موراتوف قبل بدء المزاد الذي جرى في الولايات المتحدة بحسب ما نقلته وكالة نوفوستي: "سنحول كل الأموال التي سنتلقاها اليوم إلى اليونيسيف"، موضحا أن هذه المنظمة وعدته بأن كل عائدات البيع ستتوجه إلى الدول التي يوجد فيها أطفال لاجئون من أوكرانيا بما في ذلك في بولندا وروسيا وألمانيا ومولدافيا وسلوفينيا والتشيك وهنغاريا.
وأضاف: "إذا قررت اليونيسيف وإذا نجنا في جمع مبلغ كبير، فمن الممكن أن يوزع جزء منه لصالح الأطفال اللاجئين في إفريقيا ولاوس".
كما عبر عن أمله بأن يدعم الناس في جميع أرجاء العالم مبادرته، متابعا: "نريد أن تكون هناك عملية لمكافحة الظلم لكي يبيع أشخاص ثرواتهم بالمزاد من أجل مساعدة الآخرين"، وتم منح جائزة نوبل للسلام لموراتوف والصحفية الفلبينية، ماريا ريسا، في عام 2021. وفي مارس الماضي أعلن موراتوف عن نيته بيع ميداليته بالمزاد.
موراتوف: فضح المرتزقة الروس في سوريا ودول أخرى
والصحفي ديمتري موراتوف، دافع عن حرية التعبير في روسيا منذ عقود، في ظل ظروف صعبة بشكل متزايد.
وفي عام 1993، كان موراتوف أحد مؤسسي صحيفة "نوفايا غازيتا المستقلة"، التي واجه صحفيوها أعمال عنف وتهديدات، وقتل ستة منهم، من بينهم آنا بوليتكوفسكايا، التي أبلغت بلا خوف عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان، وقتلت بالرصاص خارج شقتها في العام 2006.
وأنجزت صحيفة "نوفاجا غازيتا المستقلة" عدة تقارير تحدثت فيها عن فساد وتزوير انتخابي، وعنف من جانب الشرطة، وأعمال عسكرية روسية، بالإضافة لفضح وجود لمرتزقة الروس في سوريا وأفريقيا وأماكن أخرى.