تمكّن الجيش الوطني السوري في مدينة الباب بمحافظة حلب، من إفشال تسلل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى المنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادرها، قولهم إن عناصر من "قسد" حاولوا فجر اليوم الإثنين التسلل من مدينة منبج إلى مدينة الباب في منطقة درع الفرات.
وأضافت الوكالة أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت بين مقاتلي الجيش الوطني السوري وعناصر "قسد"، استمرت لساعتين، اضطر بعدها عناصر "قسد" للانسحاب.
وتتخذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من منبج وتل رفعت ومناطق محيطة بها، منطلقاً لتنفيذ الهجمات ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وقبل أشهر قتل 9 مدنيين وجرح العشرات، إثر قصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية عن تنفيذ عملية عسكرية جوية تحت اسم "نسر الشتاء"، استهدفت فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني في مناطق المالكية - ديريك وسنجار وقراجق شمالي العراق وسوريا.
العملية العسكرية التركية في سوريا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد قبل أيام عزم بلاده على البدء بعمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.
وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.
وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".