دعا الجيش الوطني السوري، الدول العربية للامتناع عن تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، محذراً من خطر هذه الخطوات التي تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها، وجاء ذلك تعليقاً على زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى السعودية.
وقال الجيش الوطني في بيان، مساء الخميس، إنه يرفض ويدين أي خطوات تطبيع مع النظام السوري، ويعتبر أن أي خطوة لإعادة تدوير وإحياء النظام من شأنها أن تشجعه على الاستمرار بسياسة القتل والاعتقال والتهجير بحق أبناء الشعب السوري.
وبحسب البيان، فإن الجيش الوطني السوري سيبقى "الحصن المدافع عن الشعب السوري حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والكرامة الإنسانية".
الالتفاف على القرارات الدولية للحل السياسي في سوريا
من جانبه، قال قائد الفيلق الثالث في الجيش الوطني، حسام ياسين، إن الالتفاف على القرارات الدولية للحل السياسي في سوريا المتمثل ببيان جنيف والقرار "2254"، ومسارعة بعض الدول للتطبيع مع النظام السوري، ستكون له عواقب وخيمة على استقرار وأمن المنطقة.
وطالب ياسين الدول العربية بالضغط على النظام السوري بدلاً من التطبيع معه، لتنفيذ القرارات الدولية التي تضمن انتقالا سياسيا حقيقيا يلبي تطلعات السوريين.
إنَّ الالتفاف على القرارات الدولية للحل السياسي ممثلة ببيان جنيف والقرار 2254، ومسارعة البعض للتطبيع مع نظام القتل والإجرام،
— حسام ياسين (@Aboyasinsahm) April 13, 2023
ستكون له عواقب وخيمة على استقرار وأمن المنطقة، لذلك نطالبهم بالضغط عليه لتنفيذ القرارات الدولية التي تضمن انتقال سياسي حقيقي وتلبي تطلعات السوريين الأحرار pic.twitter.com/I7Xl59Q7Dg
وزير خارجية النظام السوري يصل إلى السعودية
وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد وصل، يوم الأربعاء، إلى مدينة جدة السعودية تلبية لدعوة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وذلك في أول زيارة لمسؤول رفيع من النظام إلى المملكة منذ العام 2011.
وجاءت زيارة المقداد أيضاً قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد، اليوم الجمعة في جدة، للتباحث بشأن عودة النظام للجامعة العربية.
تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري
ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تبدلات عدة، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.
وفي 23 من آذار الماضي، قالت الخارجية السعودية إن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين.