استطلع الجيش التركي منطقة تل قسطون الاستراتيجية في منطقة سهل الغاب، يأتي ذلك بعد ساعات من إدخاله ثلاثة أرتال كبيرة إلى المنطقة.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، إن خمس مدرعات تركية تجولت في تل قسطون في ريف حماة الغربي واستطلعت التل والمدرسة الموجودة فيه، في مؤشر على نية الجيش التركي إنشاء نقطة مراقبة هناك.
وأمس الأحد، أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية وصفت بـ "الكبيرة" إلى قواعدها المنتشرة شمال غربي سوريا، هي الأولى من نوعها منذ مطلع عام 2021.
اقرأ أيضاً: جبل الزاوية.. جدار دفاعي تركي يرسم ملامح التحرك المستقبلي
وأوضحت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، أن كل رتل ضم عشرات الدبابات والعرابات العسكرية، ووصفت المصادر هذه الأرتال بأكبر تعزيزات تدفع بها تركيا إلى شمال غربي سوريا.
ولفتت إلى أن الأرتال احتوت مدافع و مجنزرات وآليات حفر وناقلات جند، وقالت إنها اتجهت في القواعد التركية بمنطقة جبل الزاوية بإدلب.
وتحاول تركيا الحفاظ على الوضع الراهن المتمثل باتفاق تهدئة وقعته مع روسيا في آذار 2020 ويقضي بوقف المعارك بين نظام الأسد وفصائل المعارضة.
وخلال الشهرين الأخيرين من 2020، أخذت وتيرة التعزيزات العسكرية التركية في إدلب، وتحديداً بمنطقة جبل الزاوية في ريفها الجنوبي بالتصاعد، إذ بدأت أنقرة بتشكيل جدار دفاعي متين يحيط بالجبل، ويرصد بشكل مباشر نقاط انتشار قوات النظام ومن خلفه المجموعات الموالية لروسيا وإيران.
وتحولت منطقة جبل الزاوية إلى معقل لقوات الجيش التركي، بعد أن زادت وتيرة التعزيزات العسكرية نحو بلداته وقراه، وعقب إنشاء قواعد عسكرية على التلال الاستراتيجية الحاكمة، وقرب خطوط التماس مع قوات النظام على الأطراف الجنوبية والشرقية للجبل.
وانتشر الجيش التركي في جميع البلدات في جبل الزاوية، كما أنشأ قواعد ونقاطاً عسكرية فيها باستثناء بلدة البارة، ويضاف إلى ذلك بدء القوات التركية بإنشاء تحصينات وسواتر ترابية بمحيط تلك النقاط.
وتأتي هذه التعزيزات مع إخلاء الجيش التركي حتى شهر كانون الأول 2020 سبع نقاط مراقبة كانت في مواقع سيطرة نظام الأسد، شمال غربي سوريا.
اقرأ أيضاً: جبل الزاوية.. جدار دفاعي تركي يرسم ملامح التحرك المستقبلي
وكان آخر إخلاء أجراه التركي قبل نحو عشرين يوماً، حيث أعاد الجيش التركي نشر قواته داخل مناطق سيطرة فصائل المعارضة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا.