كشف الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولة تهريب شحنة أسلحة نارية إلى إسرائيل من الأردن الشهر الماضي، في حين قالت وسائل إعلام عبرية إن محاولة التهريب "جزء من مؤامرة إرهابية".
ووفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، فإنه في ليلة 22 من أيار الماضي، قام جنود إسرائيليون بتحديد المشتبه بهم، عبر كاميرات المراقبة، وهم يقتربون من الحدود الإسرائيلية قرب البحر الميت، ليتم إرسال قوات إلى مكان الحادث.
وقالت الصحيفة إنه تم القبض على رحمن أبو صبيح وماجد قشقر، وهما رجلان من قرية بدوية بالقرب من مدينة ديمونة الجنوبية، وتمت مصادرة حقيبة تحتوي على أربعة مسدسات وأربع بنادق M16.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "يشتبه في أن الأسلحة كانت مخصصة لأغراض إرهابية وليست إجرامية"، مضيفاً أن جهاز "الشاباك" استجوب الاثنين، مما أدى إلى اعتقال اثنين آخرين، وهما محمد قشقر وسلمان اللوج، متورطان بعدة عمليات تهريب للأسلحة عبر الحدود الأردنية.
وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل" أنه من المتوقع توجيه الاتهام إلى المشتبه بهم الأربعة، وتم تمديد حبسهم الاحتياطي حتى نهاية الإجراءات القانونية.
التهريب على الحدود الأردنية الإسرائيلية
وفق "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الشرطة والجيش الإسرائيليين "كثفا جهودهما لوقف محاولات التهريب على طول الحدود الأردنية في الأشهر الأخيرة، لكن بعض المسؤولين اعترفوا بأن النجاح كان محدوداً حتى الآن".
وأضافت الصحيفة أن القوات الأمنية اعتقلت، الأسبوع الماضي، رجلين من قرى بدوية بالقرب من ديمونة، للاشتباه في قيامهما بتهريب أسلحة من الأردن، وصادرت أكثر من عشر بنادق ومسدسات في هذه العملية.
وقالت الشرطة إنها كانت "تتابع شبكة من مهربي الأسلحة في المنطقة منذ عدة أشهر، وكان المشتبه بهم الأسبوع الماضي جزءاً من تلك الشبكة".
وتعتبر الحدود بين الأردن وإسرائيل مفتوحة إلى حد كبير، ومن دون أسوار كبيرة، وغير مشددة الحماية، على عكس الحدود مع سوريا ولبنان ومصر، مما يجعلها قناة سهلة للتهريب على نطاق واسع، وفق "تايمز أوف إسرائيل".