أفادت مصادر محلية في محافظة القنيطرة أن الدبابات الإسرائيلية دمرت موقعاً لقوات النظام السوري أقيم في منطقة منزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل.
وقال الناشط الإعلامي في القنيطرة، نوار أبو الحسن، إن "مجموعة خاصة إسرائيلية دخلت إلى أطراف بلدة المعلقة بريف محافظة القنيطرة، ودمّرت نقطة استطلاع إيرانية".
وأضاف أبو الحسن أن مسيّرات إسرائيلية ألقت منشورات ورقية تحذّر من استمرار وجود قوات النظام في المنطقة المنزوعة السلاح.
وأشارت مصادر محلية في قرية المعلقة إن أصوات انفجارات قوية سُمعت في القرية بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، في حين ألقت مسيّرات إسرائيلية منشورات ورقية صباح أمس الأربعاء، وفق ما نقل "راديو حوران".
منشورات تحذّر النظام
وحذّرت المنشورات التي ألقتها المسيّرات الإسرائيلية من أنه "كما حذرناكم سابقاً، لن نتهاون مع أي وجود لعناصر الجيش السوري طالما استمروا في انتهاك اتفاقية فك الاشتباك، من خلال وجودهم في منطقة منزوعة السلاح".
وأكدت المنشورات على أنه "طول ما في خرق في رد!".
واحتوت المنشورات على صور لعناصر من قوات النظام شوهدوا في المنطقة المنزوعة السلاح، ورمز فرقة "باشان" في الجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن أمن مرتفعات الجولان المحتل والحدود مع سوريا.
وتستهدف إسرائيل بغاراتها وهجماتها على سوريا مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" و"الحرس الثوري"، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.
فرقة "باتشان"
وتعرف فرقة "باشان" بأنها المسؤولة عن العمليات البرية ضد إيران وتوابعها في الجنوب السوري، وتنفذ عمليات ضد "الوحدة 840" التابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني، و"القيادة الجنوبية" الذراع العسكرية لـ "حزب الله" اللبناني، التي يقودها الحاج جواد هاشم.
وتضمنت عملياتها العسكرية عمليات برية سرية في المنطقة الحدودية، وإطلاق صواريخ دقيقة التوجيه إضافة إلى توزيع مناشير تحذيرية مكتوبة باللغة العربية تُلقى من الجو، وتحمل تهديدات لضباط الأسد تدعوهم لقطع التعاون مع "حزب الله" والميليشيات الإيرانية في الجولان.
كما تستهدف الفرقة ضباطاً من جيش الأسد متعاونين مع إيران.
المنطقة المنزوعة السلاح
احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا خلال "حرب الأيام الستة" في العام 1967.
وعقب حرب تشرين في العام 1973، أنشأت المنطقة المنزوعة السلاح بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي، بعرض يصل إلى 7 كيلومترات في أوسع المناطق و200 متر في أضيقها.
وتسيطر قوات فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة على المنطقة، وتسيّر فيها دوريات مستمرة، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.