أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أن القوات الأميركية في سوريا و"قوات سوريا الديمقراطية" اعتقلت أحد أعضاء "تنظيم الدولة"، بعد غارة بطائرة هليكوبتر في شمال شرقي سوريا.
ولم تحدد "سنتكوم" هوية الشخص الذي اعتقلته، لكنها أشارت إلى أنه "مقاتل سوري، وناشط أمني وإعلامي، وشارك في مهام التجنيد العالمي، وله مساهمات في تسهيل وتخطيط العمليات لتنظيم داعش".
كما لم يحدد بيان القيادة المركزية الأميركية مكان العملية التي استهدفته الغارة، وأكد على أنه "لم تقع إصابات بين المدنيين، بحسب تقييم أولي للعملية"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وأوضح البيان أن "خلايا داعش النائمة تواصل تنفيذ هجمات إرهابية في سوريا والعراق، التي سيطرت في سنوات سابقة على مساحة كبيرة من هذين البلدين، ولكنها خسرتها فيما بعد".
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، العقيد جو بوتشينو، إن "القبض على عنصر داعش هذا، سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على مزيد من التخطيط وتنفيذ هجمات عالمية تهدد المواطنين الأميركيين أو الشركاء والمدنيين الأبرياء".
CENTCOM Conducts a Partnered D-ISIS Operation with the Syrian Democratic Forces pic.twitter.com/TvaS0kCBDA
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 19, 2023
عملية "الجزيرة الصاعقة"
وفي كانون الأول الماضي، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، عن عملية "الجزيرة الصاعقة"، التي تستهدف فيها الخلايا النائمة التابعة لـ "تنظيم الدولة" في منطقي الهول وتل حميس شمال شرقي سوريا.
ونهاية كانون الأول الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها نفذت 313 عملية ضد "تنظيم الدولة" في العام 2022، منها 122 عملية في سوريا معظمها مشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية"، فيما أدت هذه العمليات إلى اعتقال 466 مسلحاً من التنظيم ومقتل 215 آخرين في سوريا.
وأشارت القيادة المركزية إلى أن هذه العمليات "أدت إلى تدهور داعش، وإخراج كادر من كبار القادة من ساحة المعركة ليشمل أمير التنظيم وعشرات القادة الإقليميين، بالإضافة إلى مئات المقاتلين"، مضيفة أن هذه العمليات كانت "جزءاً من مهمة تقويض قدرة الجماعة الإرهابية على توجيه وإلهام الهجمات المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم، لتشمل الوطن الأميركي".
الولايات المتحدة زادت غاراتها في سوريا
وقبل أيام، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ممثل للقيادة العسكرية الأميركية قوله إن الولايات المتحدة زادت من عدد الغارات والعمليات ضد "تنظيم الدولة" في سوريا"، مشيراً إلى تنفيذ نحو 12 عملية جوية بالمروحيات، فضلاً عن عمليات برية للقضاء على كبار قياديي التنظيم أو اعتقالهم.
ورغم تشديد ممثلي الجيش الأميركي على الخطر المتزايد من أعمال "داعش" في المنطقة، إلّا أنّهم أكّدوا أنّ "إرهابيي التنظيم لا يشكّلون تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة، إذ يوجد حالياً قرابة 1000 جندي أميركي في سوريا".