قال مسؤولون دفاعيون أميركيون لشبكة "CNN" إن الجيش يستعد لإجراء تحقيق رسمي في الضربة التي نفذتها طائرة مسيرة على شمال سوريا وأسفرت عن مقتل مدني سوري.
وأوضح المسؤولون أن "بعد ستة أسابيع من العملية، وبعد ورود تقارير عن مقتل مدني وليس قائداً بارزاً في تنظيم القاعدة، قرر الجيش الأميركي فتح تحقيق رسمي في الحادث".
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت، في 3 من أيار الجاري، استهداف قيادي كبير في تنظيم "القاعدة" بضربة شمال غربي سوريا، في حين أفاد مراسل "تلفزيون سوريا" بأن القتيل يدعى عبد اللطيف مسطو، 60 عاماً، وهو مدني يعمل مزارعاً ولا ينتمي لأي فصيل عسكري.
أسئلة لم تتم الإجابة عنها
وقالت "CNN" إن هذا الحادث "أثار تساؤلات عن مدى دقة تنفيذ القيادة المركزية لسياسة منع الخسائر المدنية والتخفيف من الأضرار المدنية والاستجابة لها، والتي تقع نتيجة للعمليات العسكرية الأميركية".
وذكرت الشبكة الأميركية أن التحقيق المرتقب للجيش الأميركي "أوضح علامة حتى الآن على أن القيادة المركزية الأميركية فشلت في ضربة الطائرة المسيرة"، مشيرة إلى أن قائد القيادة المركزية، إريك كوريلا، وطاقمه "كانوا على ثقة عالية بأنهم استهدفوا وقتلوا أحد قادة القاعدة البارزين.
وأوضحت أنه "على الرغم من أن الأمر يستغرق عدة أيام للحصول على تحديد إيجابي للهدف، نظراً لعدم وجود للولايات المتحدة في ذلك الجزء من سوريا، فإن القيادة المركزية الأميركية غردت عن العملية من دون تسمية الهدف، ووعدت بتوفير مزيد من المعلومات مع توفر التفاصيل"، مضيفة أن القيادة لم تنشر أي معلومات أخرى عن الضربة أو تحدد هدفها.
وأشارت "CNN" إلى أن القيادة المركزية أعدت تقريراً لمراجعة الحادث تحت عنوان "تقييم صدقيّة الضحايا المدنيين"، أوصى بفتح تحقيق رسمي يتضمن "نظرة أكثر تعمقاً على الحادث"، مضيفة أن مثل هذه التوصية هي "إقرار بوجود أسئلة لم تتم الإجابة عنها تتعلق بالعملية".