قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، فجر الجمعة، من جراء قصف جوي أميركي استهدف مواقعها شرقي دير الزور.
جاء ذلك رداً على مقتل وإصابة جنود أميركيين بقصف جوي إيراني استهدف قاعدة للتحالف قرب الحسكة ظهر أمس الخميس.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية إن قصفاً جوياً استهدف عدداً من المقار التابعة للميليشيا في بادية الميادين وفي حيي هرابش وبورسعيد بمدينة دير الزور، أحدها يضم مستودعاً للذخيرة.
صور متداولة لمواقع القصف الجوي الذي تعرضت له مليشيا الحرس الثوري الإيراني في حي #هرابش ومحيط شارع #بور_سعيد بمدينة #ديرالزور قبل قليل. #نهر_ميديا pic.twitter.com/Y4EZ0yfbK8
— Naher Media - نهر ميديا (@nahermedia) March 24, 2023
وأضافت أن القصف أسفر عن مقتل وجرح عناصر من الجنسية السورية – لم يُعرف عددهم -، مشيرة إلى أن الميليشيا أخلت معظم مقارها عقب الاستهداف، بما فيها النقاط المنتشرة في البادية وعلى السرير النهري.
وأشارت إلى أن عناصر "الحرس" استنفروا في شوارع مدينة البوكمال عقب القصف، تزامناً مع استمرار تحليق طائرة مسيّرة في سماء المنطقة.
شرقي الفرات يتحول إلى مسرح لقصف أميركي إيراني متبادل
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 25, 2023
و #طهران تهدد: نحن أصحاب اليد الطولى في #سوريا!#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/pz18YKXr30
الجيش الأميركي يتبنى
وتبنّى الجيش الأميركي الاستهداف، وقال في بيان إن قصف مواقع "الحرس الثوري" جاء رداً على مقتل متعاقد وعدد من الجنود الأميركيين، مشيراً إلى أنه سيتخذ "جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبناً وسنرد دائماً في الوقت والمكان الذي نختاره".
وأعرب البيان أن الجيش الأميركي على استعداد "لخيارات قابلة للتطور في مواجهة أي هجمات إيرانية إضافية".
مقتل متعاقد أميركي وإصابة 5 جنود بهجوم بطائرة مسيّرة إيرانية
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أمس الخميس عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة 5 جنود ومقاول بقصف بطائرة مسيّرة إيرانية لمنشآة صيانة في قاعدة للتحالف الدولي قرب الحسكة.
وأشار بيان البنتاغون آنذاك إلى أن مصابين عولجا في الموقع، بينما نُقل ثلاثة جنود والمقاول إلى مرافق التحالف الطبية في العراق لتلقي العلاج.
وسبق أن تحدث قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، في شهادة أمام الكونغرس أمس الخميس، أن هناك 78 هجوماً استهدف منشآت تضم القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ كانون الثاني (يناير) 2021، معتقداً أن الهجمات، التي نُفذت عن طريق طائرات مسيرة وصواريخ، نفذتها إيران أو وكلاء مدعومون من إيران.