البث المباشر
دشّن "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" مشروع بئرٍ لمياه الشرب بهدف تغذية قرى عديدة في منطقة جبل السماق بريف إدلب الشمالي.
وبثّت شبكة "أمجاد" الإعلامية الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" أمس الجمعة، تسجيلاً مصوراً يظهر "الجولاني" برفقة أعضاء إدارة المنطقة التابعين لـ "حكومة الإنقاذ" مجتمعين بوجهاء من أهالي قرى جبل السماق في محافظة إدلب.
ووفق ما تضمنّه مقطع الفيديو الذي رصد تدشين "الجولاني" لمشروع البئر المذكور، فإن الأهالي كانوا قد جمعوا جزءاً من كلفة المشروع، إلا أن الجولاني أعاد إليهم ما جمعوه من المال متكفلاً بإنشائه على نفقته بالكامل.
وعلى هامش تدشين البئر، وعد "الجولاني" بتحسين الواقع المعيشي والخدمي في المنطقة عقب حديث لوجهاء جبل السماق استعرضوا من خلاله واقع قراهم الخدمي، مطالبين بتوفير ما تحتاج إليه تلك القرى.
تغيّرات وتبدلات في سلوك "تحرير الشام"
تأتي زيارة "الجولاني" الأخيرة لجبل السماق ضمن سلسلة ظهوره المتكرر واجتماعاته مع أهالي مختلف مناطق محافظة إدلب في مناسبات وقضايا عديدة غير مرتبطة بالشأن السياسي والعسكري، وبلباس مدني وخطابٍ يخلو من أي دلالات عسكرية، في خطوة يراها محللون أن زعيم "تحرير الشام" يهدف من خلالها إلى الظهور كـ "زعيم مدني وطني" في المناطق التي تسيطر عليها قواته في شمال غربي سوريا.
وتزامن ذلك الظهور المتكرر مع تغيّرات أجرتها "الهيئة" على الجانب الفصائلي، إذ أعادت هيكلة جناحها العسكري وعقدت العديد من التحالفات مع فصائل أخرى خارج "هيئة تحرير الشام".
وتجسدت تلك الهيكلية الجديدة بإعلان "حكومة الإنقاذ" (الجناح الخدمي/ التنفيذي لـ تحرير الشام) في الـ20 من تشرين الأول الماضي تأسيس كلية تعنى بالشؤون العسكرية باسم الكلية العسكرية وترتبط برئيس الحكومة مباشرة، ويتولى إدارة الكلية مدير الكلية الذي يُسمى بقرار من رئيس "الإنقاذ"، وأن تتمتع الكلية بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وبموازنة مالية مستقلة تدخل ضمن موازنة الإنقاذ.
