سجلت أسعار الذهب، الجمعة، أعلى مستوياتها على الإطلاق، متجهة صوب تحقيق مكسب أسبوعي رابع على التوالي، إذ عززت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف الاقتصادية بشأن الصين طلباً قوياً للشراء.
ووصل سعر أونصة الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2400.35 دولار، وبحسب وكالة "رويترز"، ارتفعت الأسعار بنحو 3 في المئة خلال أسبوع.
وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في "أكتيف تريدز"، إن هناك احتمالاً لمزيد من الارتفاع في الأسعار مع ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن، وتزايد القلق بين المستثمرين بشأن تصاعد الصراعات الجيوسياسية.
وأضاف أن القلق بشأن "الاقتصاد الصيني يغذي المخاوف حول نمو الاقتصاد العالمي، وهذا يؤدي أيضاً إلى تفاقم معنويات السوق بالسعي إلى أصول الملاذ الآمن".
"الجميع يشتري في وقت واحد"
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، أن الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب يثير مزيداً من التساؤلات في السوق، خاصة في ظل الضبابية التي تحيط بتوقيت تخفيض البنك الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة.
ويُنظر إلى الذهب على أنه "ملاذ آمن"، حيث يؤكد الرأي السائد أن أسعار السبائك يجب أن ترتفع عندما تنخفض أسعار الفائدة، وهو ما يتوقع العديد من المستثمرين حدوثه هذا العام.
وتشير الوكالة، إلى أن الغموض بشأن توقيت خفض الفائدة، دفع إلى الاتجاه للسبائك باعتبارها تجارة عالمية ضخمة تمتد عبر العقود الآجلة والصناديق المتداولة في البورصة من نيويورك إلى شنغهاي وصولاً إلى لندن، وشبكة عالمية من التجار في كل مكان.
وأوضحت أن البنوك المركزية على وجه التحديد، فضلاً عن المؤسسات الكبرى والمتداولين الذين يستعدون للتحول إلى أسعار فائدة أكثر مرونة، قاموا مؤخراً بشراء سبائك ذهب، مضيفة: "الجميع يشتري في وقت واحد"، وذلك رغم التطمينات من عدم احتمال تقلب الأسواق في ظل تسلح المحللين ببيانات سوقية أفضل من أي وقت مضى.