البث المباشر
قدم سفير النظام السوري لدى روسيا، بشار الجعفري، مساء الثلاثاء، أوراق اعتماده للرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، سفيراً غير مقيم للنظام في أستانا.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن الجعفري نقل لتوكاييف حرص رئيس النظام السوري بشار الأسد على تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في كل المجالات، وتعميق التواصل والتقارب.
وجرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد في القصر الرئاسي، في حين أجرى الجعفري سلسلة من اللقاءات مع العديد من الوزراء والفعاليات في العاصمة أستانا، بحسب "سانا".
بشار الأسد يعين الجعفري سفيراً للنظام في روسيا
وما يزال الجعفري يشغل منصب سفير النظام السوري في روسيا، منذ تشرين الأول من العام 2022، إلى جانب منصبه الجديد سفيراً غير مقيم في كازاخستان.
وكان بشار الأسد قد عين الجعفري سفيراً لدى روسيا، خلفاً للسفير السابق رياض حداد، الذي بقي في منصبه منذ عام 2011 وحتى شهر أيلول من العام 2022.
من هو بشار الجعفري؟
ينحدر الجعفري من مدينة دمشق، ولد في نيسان من العام 1956، وتقول بعض الروايات إنه من مواليد مدينة أصفهان الإيرانية، حيث يستدل أصحاب هذه الرواية بما يسربه الجعفري في مجالسه وبين أصدقائه المقربين عن أصوله الإيرانية.
يعتبر الجعفري من المقربين جداً لإيران في سوريا، خاصة أنه حصل على إحدى شهاداته من جامعاتها، ومتزوج من سيدة إيرانية، ويتقن اللغة الفارسية بطلاقة، وله كتب تدلل على ثقافته الإيرانية، أبرزها رسالته لنيل الدكتوراه من جامعة شريف هداية الله في كوالالمبور، في تاريخ الحضارة الإسلامية والإسلام الشيعي، بالإضافة إلى كتابه المثير للجدل "أولياء الشرق البعيد"، المنشور في العام 2016، عن دور إيران في نشر الإسلام في أرخبيل الملايو.
بدأ الجعفري عمله في وزارة الخارجية في العام 1980، وشغل مناصب عدة في السفارة السورية في فرنسا وإندونيسيا، حتى العام 2002، حيث تم تعيينه مديراً لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية، وذلك تزامناً مع فترة "ربيع دمشق" وقدوم العديد من المنظمات الدولية إلى سوريا.
في العام 2004، عُين الجعفري في منصب الممثل السفير فوق العادة والمفوض والممثل الدائم لسوريا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وفي العام 2006، تولى منصب السفير والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وبقي في منصبه حتى وفاة وزير خارجية النظام السابق، وليد المعلم، في تشرين الأول 2020، ليعين بعدها في منصب نائب وزير الخارجية، قبل أن يقال ويتسلم منصب سفير النظام في موسكو.
