أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن اعتماد سفير مفوض فوق العادة لدى النظام السوري، مشيرة إلى أن النظام السوري أعطى موافقته على تعيينه.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية، إنها اعتمدت السفير والوزير السابق، كمال بوشامة، سفيراً جديداً مفوضاً وفوق العادة في دمشق، خلفاً للسفير حسن تهامي الذي تم تعيينه نهاية العام 2019.
وسبق أن شغل كمال بوشامة منصب سفير بلاده في دمشق بين عامي 2000 و2004، وسبق ذلك أن شغل منصب وزير الشباب والرياضة في الجزائر بين عامي 1984 و1988، فيما تم تعيينه في آذار 2022 عضواً في مجلس الأمة الجزائري.
علاقات النظام السوري مع الجزائر
يشار إلى أن الجزائر رفضت قرار وزراء الخارجية العربية في تشرين الثاني 2012 تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، ولم تقطع علاقاتها مع النظام كما لم تغلق سفارتها أو تسحب سفيرها.
ومنذ مطلع 2020؛ تحاول الجزائر تعويم النظام السوري وإعادة مقعده في جامعة الدول العربية، بتنسيق كامل مع روسيا، وقادت جهوداً لدعوة رئيس النظام، بشار الأسد، إلى القمة التي عقدت في الجزائر في تشرين الثاني 2022، إلا أن جهودها واجهت رفضاً عربياً.
وأجرى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، زيارة إلى سوريا، في 24 تموز الماضي، في أول زيارة معلنة لمسؤول جزائري إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، في حين شارك وزير خارجية النظام السوري في احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.
من جانبه، أجرى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، زيارة إلى الجزائر منتصف نيسان الماضي، من أجل تسليم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رسالة من الأسد، وقال إن زيارته بهدف "التعبير عن مشاعر الامتنان السورية لوقوف الجزائر بجانبها".
كما أجرى الأسد اتصالاً هاتفياً مع تبون في 8 أيار الماضي، هو الثالث من نوعه بين الجانبين منذ كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في 6 شباط الماضي، حيث شكر الأسد تبون على الجهود التي بذلتها الجزائر لإعادة النظام إلى الجامعة العربية.