أعلنت النيابة العامة الجزائرية في بيان، فتح تحقيق بشأن معلومات حول عمليات تجسس طالت شخصيات محلية باستعمال برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وأفاد البيان بأنه "على ضوء ما تناولته بعض وسائل الإعلام الوطنية والدولية وتقارير واردة عن حكومات بعض الدول حول عمليات تجسس وتنصت طالت مواطنين وشخصيات جزائرية عن طريق برامج تجسس مصممة لهذا الغرض، فإن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق ابتدائي للتحري حول هذه الوقائع".
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية وموقع "كل شيء عن الجزائر" (تي إس آه) الناطق بالفرنسية: إن تحقيقاً لمنظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية، أظهر أن آلافاً من أرقام الهواتف الجزائريّة - يعود بعضها إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين كبار - قد حددت على أنها أهداف محتملة لبرنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية عام 2019. وقد أثار هذا سخطاً واسعاً في الجزائر، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت فرنسا قد بدأت تحقيقا في قضية برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، بعد يومين من الكشف عن أن هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان هدفا لاختراق محتمل.
والأربعاء نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستخدم لأغراض سيئة".
وقال التحقيق إن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة "NSO"، بينها المغرب والسعودية.
فيما نفت كل من الرباط والرياض الاتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستعمال إحدى البرنامج.
وتأسست شركة "NSO" عام 2010 ويعمل فيها نحو 500 موظف، وتتخذ من تل أبيب مقرا لها.