قتل 7 فلسطينيين، اليوم السبت، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعا لمواطنين ومسجداً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار حرب "الإبادة" الإسرائيلية في القطاع منذ أكثر 13 شهراً.
وأفاد "الدفاع المدني" في قطاع غزة، في بيان، بأنه فرقه انتشلت جثتي فلسطينيين قتلا من جراء قصف إسرائيلي استهدفهما في منطقة خربة العدس شمالي رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي شمالي القطاع، قال شهود عيان إن مواطنين انتشلوا 3 قتلى من جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بحسب وكالة "الأناضول".
كما قتل فلسطيني وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف محيط مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بحسب مصادر طبية محلية.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية بوفاة طفل متأثر بجراحه من جراء قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أمس الجمعة.
حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 43.799 قتيلاً
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى 43.799 قتيلاً و103.601 جريحاً.
وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 35 قتيلاً و111 مصابا خلال الساعات الــ 24 الماضية.
وأشارت إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
الجرحى من دون علاج
وفقاً لوكالة "الأناضول"، فإن الجرحى والمصابين في مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة المنكوب لا يتلقون أي خدمة طبية بسبب حملة "الإبادة والتطهير العرقي" التي تتعرض لها المنطقة، بما يُعرف بـ "خطة الجنرالات" الإسرائيلية.
وقالت الوكالة، إن المرضى والجرحى يئنون بلا أدوية ولا تدخلات طبية، إذ تنعدم الإمكانيات من جراء حصار إسرائيلي مطبق وحرب إبادة متواصلة منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت، أن المرضى والمصابين في المستشفى يواجهون أوجاعهم بعيدا عن أنظار العالم، ومن دون تلقيهم الحد الأدنى من العلاج، فقد أصبحت أقصى آمالهم الحصول على أدوية مسكنة تخفف من وطأة آلامهم.
1.2 مليون إنسان من دون مياه
حذرت بلدية خان يونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم، من أن توقف إمدادات الوقود يحرم أكثر من مليون و200 ألف مواطن من الحصول على المياه في المدينة.
وقالت البلدية، في بيان لها، إن "هذا التوقف المستمر منذ أسبوع سيؤدي إلى تعطيل خدماتها الأساسية، بما في ذلك تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية، مما يحرم أكثر مليون و200 ألف مواطن ونازح في خان يونس من الحصول على مياه صالحة للشرب والاستخدام".
كما حذرت البلدية من أن توقف محطات الصرف الصحي سيؤدي إلى تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع، مما ينذر بانتشار الكوارث البيئية والصحية وتفاقم الأوبئة والأمراض بين السكان.
ودعت البلدية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى "التدخل العاجل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دمرت كافة قطاعات الحياة".
"خطة الجنرالات".. تهجير الفلسطينيين
تتعرض مناطق شمالي قطاع غزة، منذ مطلع الشهر الماضي، لحملة "إبادة وتطهير عرقي، بقصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
ومنذ 5 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تنفذ إسرائيل "خطة الجنرالات" في شمالي القطاع عبر فصله عن وسط القطاع وجنوبه، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين عبر التجويع والحصار.
ومنذ 42 يوماً، يواصل جيش الاحتلال القصف غير المسبوق على مناطق شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفرض الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول والخروج منها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين لغزة والجنوب.
ومنذ 407 أيام، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.