أبدت "الجبهة الشامية" في الجيش الوطني السوري تأييدها لتنفيذ حكم القصاص بحق "القتلة" شمال غربي سوريا، في حال تمّ ذلك ضمن المنظومة القضائية الرسمية.
وجاء ذلك في بيان نشرته "الجبهة الشامية"، التي يتركز وجودها بشكل رئيسي في مدينة اعزاز شمالي حلب، بمناسبة إقدام مجهولين على إعدام شخصين ضالعين بتفجير سيارة ملغمة داخل المدينة في 31 من آذار الماضي.
وبحسب البيان، فإن المجهولين اختطفوا الشخصين الضالعين في التفجير، في أثناء نقلهما إلى فرع الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز، ثم أقدموا على تصفيتهما في سوق المدينة.
وأشار البيان إلى عدد من النقاط، ومنها:
- تأييد القصاص من القتلة في المحرر، وخاصة المتورطين بعمليات التفجير الآثمة التي تروع المدنيين وتقتل بشكل عشوائي، على أن يتم القصاص ضمن المنظومة القضائية الرسمية.
- تفعيل الأحكام القضائية المتعلقة بالقتلة والمتورطين بعمليات التفجير، فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وعدم حصول تجاوزات كما حصل في مدينة اعزاز.
- إدانة عملية اعتراض دورية الشرطة العسكرية واختطاف الموقوفين وقتلهما قبل خضوعهما للمحاكمة أصولاً.
وكانت "الحكومة السورية المؤقتة" قد أصدرت بياناً، أمس الخميس، دانت فيه عملية "إعدام" شخصين متّهمين بتنفيذ تفجير في مدينة اعزاز، وتوعدت بملاحقة المتورطين ومحاسبتهم.
وقالت الحكومة المؤقتة في بيانها: "ندين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان التي تلتزم بها، ويعتبر إجراماً غير مبرر بأي حال من الأحوال، بصرف النظر عن حجم الألم والخسائر التي أسفر عنها التفجير الذي وقع في اعزاز".
تفاصيل حادثتي "الإعدام" والتفجير
وفي وقت سابق من أمس الخميس، أفادت مصادر محلية بأن أشخاصاً مجهولين قَتلوا الشخصين اللذين ألقي القبض عليهما من قبل الجهاز الأمني في "الجبهة الشامية" بالجيش الوطني السوري، بتهمة الضلوع بتنفيذ التفجير.
ورمى المنفذون جثتي الشخصين وسط السوق الرئيسي في مدينة اعزاز، بالقرب من موقع انفجار السيارة.
وسبق أن نشرت "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الوطني السوري، مقطع فيديو يظهر اعترافات لشخصين ضلعا بتفجير السيارة الملغمة في مدينة اعزاز.
وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن عن ارتفاع عدد الضحايا إثر تفجير سيارة ملغّمة بتاريخ الـ31 من آذار الماضي في مدينة اعزاز، إلى 4 مدنيين بينهم طفلان، بعد وفاة مدني متأثراً بجراحه، كما تضرّر 27 محلاً تجارياً في سوق المدينة الرئيسي، و4 منازل للمدنيين في المكان، إضافةً إلى عددٍ من السيارات والدراجات النارية.