قالت جامعة الدول العربية في بيان إنها ستعقد اجتماعا طارئا يوم السبت المقبل، بدعوة من مصر لبحث العملية العسكرية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأضافت الجامعة العربية، التي تضم 22 دولة بينها مصر والعراق والسعودية في بيانها، إن اجتماع يوم السبت سيكون على المستوى الوزاري لبحث العملية العسكرية التركية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "مصر تدين بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية“ مضيفة أن العملية ”تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة".
وبدأت تركيا عملية عسكرية ضد قسد في شمالي شرقي سوريا يوم أمس الأربعاء بعد أيام من انسحاب قوات أميركية من بلدتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة.
ودعا مصدر في وزارة الخارجية الكويتية كافة الأطراف إلى "الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري حتى لا تنزلق الأوضاع إلى ما يضاعف المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري وحتى يتحقق الحفاظ على استقلال وسيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها".
ونددت السعودية والبحرين والعراق والإمارات بالعملية العسكرية التركية، وكانت السعودية قد قدمت العام الماضي مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار لدعم المناطق التي تسيطر عليها قسد المدعومة من التحالف الدولي.
وقالت وكالة الأناضول في أيار الماضي، إن ثلاثة مستشارين عسكريين سعوديين زاروا، القاعدة الأميركية في "خراب عشق" جنوبي مدينة عين العرب (كوباني)، والتقوا مسؤولين في قسد.
في السياق كشف التلفزيون الإيراني أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ألغى زيارة مقررة لتركيا بعد بدء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، وأضاف التلفزيون دون الخوض في تفاصيل "تلقى لاريجاني دعوة من نظيره التركي لحضور جلسة في البرلمان التركي، وتم إلغاء الزيارة".
ودعت روسيا أنقرة للحوار مع قسد ونظام الأسد، وعقب الإعلان عن عملية "نبع السلام" قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حث نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء على تجنب أي خطوات قد تضر بعملية السلام في سوريا.