استولت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني خلال الـ 48 ساعة الأخيرة على بئر "زملة المهر 1" شمالي تدمر شرقي حمص الذي أعلن النظام السوري اكتشافه منتصف كانون الثاني الماضي.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إنه "في أثناء عمل الورش المتخصصة التابعة لمؤسسة النفط السورية من حفر آبار في حقل زملة المهر 1 في ريف تدمر الشمالي، تدخلت وحدات من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وأوقفت عمل الورش وأمرتها بمغادرة الحقل وترك كامل المعدات، مستولية بذلك على الحقل والمعدات".
وأكد المصدر أن "حقل نفط "الزملة" القريب من الحقل المكتشف حديثاً تسيطر عليه ميليشيا "الحرس الثوري" وتقيم فيه قاعدة لها وبناءً عليه تعتبر الميليشيا أن حقل "زملة المهر 1" المعلن اكتشافه مؤخرا يعود للحقل المسيطر عليه أساساً.
ويعتبر حقل "زملة المهر 1" الذي أعلنت المؤسسة العامة للنفط اكتشافه منتصف كانون الثاني 2022، الأول من نوعه في مجال الثروات الباطنية التي تكتشفها فرق التنقيب منذ اندلاع الثورة السورية حيث لم تتمكن حكومة النظام من معرفة حجم الإنتاج وحجم الاحتياطي للغاز فيه بسبب تدخل الميليشيات الإيرانية صاحبة النفوذ في المنطقة.
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على معظم حقول الغاز في شرقي سوريا، أما الحقول الواقعة في وسط البلاد فهي تحت سيطرة روسيا، كما تملك موسكو امتياز استكشاف الغاز واستخراجه من مكامنه المكتشفة حديثاً قبالة الشواطئ السورية شرقي البحر المتوسط.
وبلغ إنتاج سوريا من الغاز حتى منتصف عام 2011، نحو 30.2 مليون متر مكعب يومياً، بحسب صحيفة الوطن الموالية.