الثلج الملوث وقلة المياه يتسببان بانتشار الأمراض في البوكمال

انتشرت في الآونة الأخيرة في مدينة البوكمال وريفها أمراض المعدة والأمعاء والتهابات المجاري البولية بسبب تلوث قوالب الثلج التي ينتجها معمل الثلج الخاص بـ "الحرس الثوري" الإيراني في قرية الهري شرقي مدينة البوكمال في دير الزور.

وقالت مصادر طبية من مدينة البوكمال لموقع تلفزيون سوريا إن عشرات الحالات راجعت الصيدليات والمستوصفات في المدينة بعد إصابتهم بالتهاب في الأمعاء والمعدة بالإضافة إلى التهابات في المجاري البولية بسبب شربهم المياه الملوثة.

وأضافت مصادر أهلية من مدينة البوكمال للموقع أن هناك سببين رئيسيين لتلوث المياه أولها قوالب الثلج التي ينتجها معمل الثلج الخاص بـ "الحرس الثوري" الإيراني حيث لاحظ الأهالي وجود أتربة ورواسب وتغير في لون قالب الثلج إلى اللون البني بالإضافة إلى اضطرارهم إلى شراء مياه الشرب من صهاريج تقوم بتعبئة المياه من نهر الفرات بشكل مباشر دون تنقية.

وتعاني أحياء كثيرة في مدينة البوكمال بريف دير الزور من عدم وصول المياه إليها بسبب ضعف ضخ المياه من مصفاة المياه في المدينة في حين يرفض "الحرس الثوري" الإيراني عبر مكتب الأصدقاء منح موافقات لافتتاح معامل ثلج في المدينة التي تعاني من عدم وجود معامل ثلج فيها.

اقرأ أيضاً

ميليشيا "الحرس الثوري" تحتكر صناعة وبيع الثلج في البوكمال

أسعار قوالب الثلج التي تنتجها الميليشيا الإيرانية

تبيع ميليشيا "الحرس الثوري" قالب الثلج بسعر 3000 ليرة سورية لأهالي المنطقة ولبعض التجار الموالين لها.
وينقل التجار الثلج من المعمل في منطقة الهري إلى مدينة البوكمال، ويبيعونه بأسعار تتراوح بين 5000 إلى 6000 ليرة سورية للقالب الواحد.
وعلى الرغم من مناشدة الأهالي لدوائر النظام السوري بالسماح بفتح مصانع للثلج، فإن مسؤولي النظام أبلغوهم بضرورة موافقة "مكتب الأصدقاء" على افتتاح المعامل.
ويتحكم المكتب التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني بجميع مفاصل الدولة في  جميع المعاملات التجارية والاستثمارية في المنطقة.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية منذ نهاية عام 2017، على معظم مناطق ريف دير الزور.