icon
التغطية الحية

الثاني في أسبوع وبوقتٍ غير مألوف.. تنين بحري يضرب اللاذقية

2024.08.31 | 11:47 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2024 | 11:47 دمشق

تنين بحري
أضرار ناجمة عن تنين بحري ضرب اللاذقية (سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  ضرب تنين بحري قرية البصة في ريف اللاذقية، وهو الثاني خلال أسبوع، مسبباً أضراراً مادية.
  •  أستاذ المناخ رياض قره فلاح أكد أن وقوع التنين في شهر آب غير مألوف ويعكس احتراراً لمياه البحر المتوسط.
  • التغيرات المناخية قد تزيد من احتمالية حدوث هذه الظواهر النادرة في المستقبل.

ضرب ما يُعرف محلياً باسم "التنين البحري" وعلمياً بـ"الشاهقة المائية" (الإعصار) قرية البصة في ريف اللاذقية، وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع.

وقال مصدر في مديرية الموانئ باللاذقية لـ"تلفزيون الخبر" المقرّب من النظام السوري، إن تنيناً بحرياً خفيف الشدة ضرب القرية صباح اليوم السبت، مخلّفاً أضراراً مادية اقتصرت على بعض خيم القصب والكراسي البلاستيكية.

وفي الـ 25 من الشهر الجاري، ضرب تنين بحري سوق السمك في حي الرمل الجنوبي باللاذقية، ما أدى إلى إصابتين وأضرار مادية بالمكان.

وقوع التنين في شهر آب يُعد غير مألوف

وسبق أن أوضح أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين، رياض قره فلاح، أن وقوع التنين في شهر آب يُعد غير مألوف، مضيفًا أن التنين عادةً ما يظهر مع المنخفضات الجوية القوية.

وأشار قره فلاح إلى أن انتشار التنانين البحرية في سوريا غالبًا ما يكون في الشتاء، وأن حدوثها في الصيف يعكس احترارًا مقلقًا لمياه البحر المتوسط.

وأضاف في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن التنين البحري يحدث عادةً مع العواصف الرعدية القوية فوق البحر، مكونًا عمودًا دوارًا من الهواء والماء، يشبه الإعصار البحري المصغر، ويظهر بسبب تصاعد الهواء الدافئ الرطب من البحر إلى السحب.

وأكد قره فلاح أن التغيرات المناخية وارتفاع حرارة البحر المتوسط قد يؤديان إلى زيادة احتمالية حدوث هذه الظواهر النادرة في المستقبل.

التنين البحري

وعادةً ما تتعرض مناطق الساحل السوري لهذه الظاهرة، وسبق أن ضرب "تنين بحري" قرية الدروك في طرطوس، مخلّفاً أضراراً مادية في البيوت البلاستيكية الزراعية.

وكان مدير مركز الأرصاد الجوية في طرطوس، محمود المبارك، قد ذكر سابقاً أن إطلاق تسمية "التنين البحري" على الإعصار البحري يعود إلى الأساطير القديمة التي تحاكي حجمه الضخم وقوته الضاربة.

وأضاف المبارك: "عندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة، تُسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جدًا تحدث في الغلاف الجوي نتيجة لعدم استقرار شديد في الغلاف الجوي وتناقص حراري حاد في الوسط المحيط".

وبيّن مدير المركز أن رياح "التنين البحري" تأتي مصحوبة بعواصف رعدية عنيفة، ويتراوح قطر الشاهقة بين عدة أمتار وكيلومتر، ولها قدرة تدميرية هائلة لكل ما يعترض طريقها الدوراني بعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي.