أقدم مجهولون على اغتيال أحد وجهاء عشيرة البكيّر، حسين شيخ الجميل، في منطقة العزبة شمالي دير الزور أمس الأربعاء.
وذكرت صفحات محلية أن مجهولين اغتالوا حسين شيخ الجميل المعروف بأبي صدام، من أبناء مدينة البصرة وأحد وجهاء عشيرة البكّير، برصاص مجهولين في منطقة العزبة.
والبكيّر إحدى عشائر قبيلة "العكيدات"، التي استهدف وجهاؤها خلال الأشهر الماضية، وكان آخرهم الشيخ اطليوش الشتات اللافي، أحد أبرز وجهاء القبيلة، الذي اغتيل الإثنين الماضي، عندما دخل مجهولون إلى منزله في قرية حوايج ذيبان شرقي دير الزور، وأطلقوا عليه النار مع ابنه وشخص ثالث كان ضيفًا عندهم.
وقال شيخ عشيرة البكيّر عبد العزيز الحماد، إن هناك من يريد أن تنتشر جرائم القتل المتشابهة في شرق الفرات، لتكون المنطقة ملتهبة على صفيح ساخن من القتل والدم".
وأشار الشيخ الحماد إلى مسؤولية "قوات سوريا الديمقراطية" عن هذه الجرائم، مضيفاً أنه "لن نتجنى أو نتهم جزافاً، بل الجريمة تدل على الجاني الذي بات مكشوفاً وواضحاً للعيان، أصبحنا نميز المجرم من طريقة تنفيذ الجريمة، أو بالأحرى الأشخاص المستهدفين".
وفي 11 من كانون الثاني الجاري، تعرّض الشيخ محمد عبود السلطان، شيخ عشيرة الخواتنة، وعضو "مجلس القبائل والعشائر السورية"، لمحاولة اغتيال في مدينة ماردين التركية، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة جرى نقله إلى العناية المشددة في أحد مستشفيات المدينة.
وأصدر "مجلس القبائل والعشائر السورية" بياناً أدان فيه "النهج الإرهابي" الذي تتبعه "قوات سوريا الديمقراطية" بحق مشايخ القبائل والعشائر السورية.
وقال المجلس في بيانه إن "التنظيمات الإرهابية الانفصالية وتشعباتها، تواصل تنفيذ أجندتها بارتكاب جرائم القتل والاعتقال وترويع الشعب لفرض سيطرتها وتعزيز احتلالها"، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات "انتهجت في الآونة الأخيرة استهداف شيوخ ووجهاء العشائر العربية، ممن اتخذوا مواقف مشرفة، وساندوا شعبهم وأبناء عشائرهم، ووقفوا إلى جانبهم في انتهاكات تلك التنظيمات".
اقرأ أيضاً: مجلس القبائل والعشائر السورية يدين "نهج قسد الإرهابي"