رصد مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، ظهور "التنين البحري" في قرية الدروك بمحافظة طرطوس على الساحل السوري، وهي ظاهرة طبيعية مرتبطة بالأعاصير.
وظهر في الفيديو عدد من الأهالي في قرية الدروك يحاولون الاحتماء من الرياح الشديدة التي ضربت منازلهم، فيما بدا أن أضراراً لحقت بالبيوت البلاستيكية الزراعية.
ونشرت عدة صفحات محلية في المحافظة صوراً أظهرت الأضرار التي لحقت بالمزارعين والبيوت البلاستيكية، في قريتي القلوع والدروك في بانياس، وقرية زاهد في سهل عكار.
ما "التنين البحري"؟
ويستخدم الأهالي في الساحل السوري مصطلح "التنين البحري" للإشارة إلى ما يُعرف علمياً باسم "الشاهقة المائية" (أو الإعصار) عندما تحدث فوق البحر، وفق ما نقل تلفزيون "الخبر" المقرب من النظام، عن مدير مركز الأرصاد الجوية في طرطوس محمود المبارك.
وأوضح مبارك، أن إطلاق تسمية "التنين البحري" على الإعصار البحري يعود إلى الأساطير القديمة التي تتكلم عنه، والتي تحاكي حجمه الضخم وقوته الضاربة.
وأضاف مبارك، "عندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط".
وبيّن مدير المركز، أن رياح "التنين البحري" تأتي مصحوبة بعواصف رعدية عنيفة، ويتراوح قطر الشاهقة بين عدة أمتار إلى كيلومتر، و"لها قدرة تدميرية هائلة لكل ما يصادف طريقها الدوراني بعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي".